ورش بيئي هادف ذاك الذي أنجزه شباب من جماعة مقريصات. الحكاية بدأت قبل شهرين من الآن عندما شرع شباب الجماعة القروية، القصية ب50 كيلومترا عن مدينة وزان، في العمل على تشجير وتزيين مداخلها وأزقتها، معتمدين على عجلات السيارات المتلاشية بعدما تم غسلها وصباغتها، ضاربين عصفورين بحجر واحد؛ حماية البيئة وتزين القرية. الورش الذي انطلق بجمع عجلات الشاحنات والسيارات المتناثرة بتراب الجماعة، تطور وأضحى عملية تزيين لأزقة ودروب الجماعة القروية اعتمادا على المتلاشيات المجموعة كمواد أولية للاشتغال؛ فتحولت بذلك مقريصات إلى قرية إيكولوجية. في هذا الصدد، قال محمد امربطيش، أحد الواقفين وراء النشاط، إن "الورش الذي انطلق بمبادرة شخصية من أبناء المنطقة، حظي بتعاطف ودعم كبيرين من لدن ساكنة مقريصات"، مضيفا أنه همّ كلا من حديقة مسجد الإمام مالك بمركز مقريصات، وحديقة دار الشباب، والثانوية التأهيلية محمد السادس، إلى جانب تنظيم ندوات بيئية وحملات نظافة بالجماعة الترابية. المتحدث أبرز أن حملات تحسيسية واكبت مختلف مراحل النشاط، من خلال زيارة المؤسسات التعليمية قصد توعية التلاميذ بأهمية الحفاظ على نظافة البيئة وتحفيزهم على الانخراط فيها. وتوج الورش بتأسيس مولود جمعوي يعنى بالبيئة اختير له اسم "جمعية ابتسامة للبيئة والتنمية"، "اتخذ من المجال البيئي أحد أهم محاور اشتغاله تشجيعا للسياحة الإيكولوجية بالمنطقة"، يقول امربطيش.