أبى الساهرون على المؤتمر الدولي العلمي لتحديات الأمن الرقمي المنعقد بأكادير إلا أن يكرموا مجموعة من الشخصيات القضائية والإعلامية، على هامش المؤتمر العلمي المنظم من طرف محكمة الاستئناف بأكادير، والمرصد الدولي للأبحاث والحكامة الأمنية، بشراكة مع محكمة النقض والمركز الدولي للخبرة الاستشارية، والذي استقطب ثلة من الباحثين ورجال القضاء والمهتمين. وحظيت بهذه التكريمات كل من زينب العدوي، والي سوس ماسة وعامل أكادير إداوتنان، التي سبق لها أن عينت قاضية للحسابات وعمرها 24 سنة، وترأست مجلس جهة الرباط للحسابات،. وقالت العدوي في كلمة مقتضبة بمناسبة هذا التكريم إنه "إذا كان وراء كل رجل عظيم امرأة، فوراء كل امرأة عظيمة أنتم"، ثم زادت أنه "لا يكرم النساء إلا الكرماء"، معربة عن سعادتها بتكريمها ضمن الشخصيات المكرمةبأكادير. ومن النساء اللواتي تم تكريمهن أيضا في المناسبة ذاتها ماجدة الداودي، وهي من مواليد مدينة مكناس، وتشتغل مستشارة بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بأكادير، وهي مشهورة بلقب "المرأة الحديدية"، وسبق لها أن استغلت لسنوات طويلة في محكمة انزكان، كما أنها عضو في المجلس الأعلى للسلطة القضائية. المستشارة ماجدة الداودي أهدت تكريمها لزملائها في سلك القضاء، الذين تشتغل رفقتهم طوال النهار وجزءا من الليل، حسب تعبيرها لحظة التكريم. كما شمل التكريم أيضا وزير العدل الأسبق محمد الإدريسي علمي المشيشي، الذي ارتجل هو أيضا كلمة يصر فيها على أنه لم ينجز في حياته سوى ما أملاه عليه الواجب، وأنه يحرص دوما أثناء تدريسه الطلبة على المعاملة بالمساواة بين أبناء البسطاء وأبناء علية القوم. ولم يفت اللجنة المنظمة أيضا أن تكرم القاضي عبد الله الجعفري، ابن حاضرة أيت باعمران، والملقب ب"أمغار العدالة"، وهو الذي يرأس محكمة الاستئناف بأكادير، بعد أن اشتغل في محاكم عديدة بالمملكة، وشارك في ندوات علمية وقانونية؛ ثم فيصل شوقي من مواليد 1956 بتزنيت، وهو الذي عين قاضيا بأكادير سنة 1981، ووكيلا للملك بانزكان، ثم بورزازات، ثم ببنكرير وبالجديدة، وانتخب عضوا بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية سنة 2016. ولم يقتصر التكريم على نساء ورجال القضاء، بل شمل كذلك رجال الإعلام، إذ التفت المنظمون إلى تجربة عبد الوهاب الرامي، ابن مدينة الجديدة، وهو متزوج وأب لابنين، ومتخصص في الإعلام، وأستاذ بمعهد الإعلام والاتصال بالرباط، حاصل على الباكالوريا سنة 1980، ودبلوم المعهد العالي للصحافة سنة 1984، ودكتوراه في علوم الإعلام والاتصال بفرنسا سنة 1989، وله مؤلفات في المجال الإعلامي وفي الأدب.