يخوض مجموعة من طلبة مركب البستنة بأكادير، التابع لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، احتجاجا منذ ال12 من أبريل المنصرم. الطلبة المحتجون، الذين يخوضون اعتصاما ليليا، سطروا ملفا مطلبيا توصلت به هسبريس، يتضمن "فتح تحقيق حول أحداث ترسيب ثالث طالب للموسم الدراسي 2014-2015"، و"استغناء المدير عن منصبه كأستاذ والتزامه بالتسيير الإداري فقط". من مطالب الطلبة أيضا "إعادة السنة الاحتياطية وتعويض عن سنة من الحرمان لجميع الطلبة المرسبين ظلما"، و"عدم إخفاء نقاط الامتحانات الاستدراكية، والإعلان عنها بمركب البستنة بأكادير"، وحزمة أخرى من المطالب التي يصر هؤلاء الطلبة على تحقيقها. ولم تنجح اللقاءَات التي جمعت ممثلي الطلبة المحتجين والإدارة المركزية في تخفيف حالة الاحتقان بهذه المؤسسة، خاصة بعد حضور مديرة المعهد بالرباط إلى أكادير رفقة مساعديها لحلحلة الأزمة ودفع الطلبة إلى العودة إلى الحصص الدراسية؛ إذ استمر الطلبة في خوض اعتصامهم المفتوح، ما دفع إدارة المؤسسة إلى إعلان إغلاقها إلى غاية التوصل إلى حل. وقد اتصلت هسبريس بفريد لقجع، مدير مركب البستنة، الذي صرح بأن "المحتجين تحركهم أياد خارجية، وعلى هذه الأيادي الخفية أن تخرج إلى العلن، فمطالبهم أكبر من الطلبة، وليس من اللائق دفع طلبة لا يملكون تصورا كاملا عن الحياة والأمور ليعبروا بالنيابة عن جهات خارجية". وبخصوص إغلاق المؤسسة في وجه الطلبة، قال لقجع: "لا يمكن أن نترك الأمور تمشي هكذا، لدينا طلبة يريدون الدراسة، ف 28 طالبا هم الذين يحتجون ويحرضون أزيد من 200 إطار؛ لذلك قررنا كمجلس تعليق الدراسة بالمركب، وإغلاق المطعم والمقصف والداخلية ابتداءً من 30 أبريل، وفتح بريد إلكتروني في وجه الطلبة الذين يرغبون في استئناف الدراسة". وأضاف أن "القرار اتخذناه إنقاذا للمؤسسة وللطلبة الذين يريدون متابعة دراستهم وللآباء الذين وضعوا أبناءهم أمانة عندنا، في انتظار تسجيل الطلبة الراغبين في مواصلة التكوين".