تسعى تشيلي اليوم الأحد، في نهائي كأس القارات، إلى حصد لقبها الثالث بجيلها الذهبي أمام ألمانيا المتعطشة لحصد أول لقب لها منذ مونديال 2014، خاصة أنها ربحت رهانها على خوض البطولة بعناصر أغلبها من الشباب غير الأساسيين. وكانت تشيليوألمانيا تواجهتا في دور المجموعات بالبطولة عندما تقدم "لا روخا" اللاتيني أولا بهدف من توقيع أليكسيس سانشيز، قبل أن يتعادل "المانشافت" عبر لارس ستيندل. وتطور الفريقان على مدار البطولة، على الرغم من أنهما أثبتا في هذا اللقاء أنهما يراهنان على لعب كرة قدم منفتحة غير متحفظة، على عكس البرتغال التي كانت مرشحة للقب قبل أن تسقط أمام تشيلي في نصف النهائي بركلات الترجيح (3-0). وأكدت تشيلي التوقعات وبلغت النهائي لتواجه بطلة العالم التي تسعى إلى حصد أول لقب لها منذ مونديال 2014، لاسيما أنها ودعت كأس الأمم الأوروبية العام الماضي من نصف النهائي، بعد الهزيمة أمام فرنسا صاحبة الأرض (2-0). وإذا تمكنت تشيلي من التتويج بكأس القارات بعد فوزها بآخر نسختين من كوباأمريكا 2015 و2016 فإنها ستصبح على حد وصف لاعبها أليكسيس فيدال "أفضل فريق في العالم"، وستجد الحافز للتطلع بقوة إلى الفوز بمونديال روسيا العام المقبل في حال تأهلت له. ويبدو أن تشيلي لا تواجه مشكلة مع حالة لاعبيها البدنية، فرغم أنهم خاضوا نصف النهائي بيوم راحة أقل مقارنة بالبرتغال، بدا تفوقهم على لاعبي "الدروع الخمسة" واضحا في الوقت الإضافي. وتخوض تشيلي المباراة مدعومة بالحارس كلاوديو برافو، الذي كان نجم نصف النهائي بتصديه لركلات البرتغال الثلاث، بعدما غاب عن أول مباراتين بالبطولة بسبب مشكلة عضلية. يضاف إلى هذا الأمان الذي يعكسه خارا وميديل، ووجود إيسلا وبوسيجور على الجانبين، علما أن تواجد أرتورو فيدال ومارسيلو دياز سيكون أساسيا إذا أراد مدرب المنتخب خوان أنطونيو بيتزي تجنب هجمات الماكينات الألمانية الشابة التي أثبتت نجاح تجربة المدرب يواخيم لوف. لوف كسب رهانه على خوض البطولة بلاعبين أغلبهم غير أساسيين، تطوروا خلال أسبوعين، مثل جوريتسكا وفيرنر وبراندت. ومنذ بداية البطولة بدا تأقلم لاعبي ألمانيا وتعودهم على بعضهم البعض ينعكس في الملعب، رغم أنهم لم يلعبوا سوى مباراتين معا قبل كأس القارات. وبلا شك أن ألمانيا تشكل خطورة على المرمى، فقد سجلت سبعة أهداف في آخر مباراتين، ولكنها افتقدت للاستمرارية أحيانا، كما أن دفاعها يمكن اختراقه. وأجرى لوف بعض التغييرات مثل ترك مصطفي على مقاعد البدلاء، لكن الحارس تير شتيجن كان من أنقذ الموقف عدة مرات، لاسيما في نصف النهائي أمام المكسيك الذي انتهي (4-1). وتخوض ألمانيا المباراة بيوم راحة أقل مقارنة بتشيلي، لكن نظام التدوير الذي اعتمده لوف يجعل لاعبيه يبلغون النهائي في حالة بدنية جيدة. وسواء ألمانيا أو تشيلي، فالمنتخب الذي سيتوج باللقب سيكتب في تاريخ بطولة تعد البرازيل الأكثر تتويجا بها بواقع أربع مرات، وسيسلم أسطورتها رونالدو الكأس للفريق الفائز اليوم. التشكيلة المحتملة: تشيلي: برافو، إيسلا، ميديل، خارا، بوسيجور، هرنانديز، دياز، أرانجيز، فيدال، فارجاس، أليكسيس سانشيز. ألمانيا: تير شتيجن، جينتير، رودي، شول، كيميج، جوريتسكا، هيكتور، ستيندل، دراكسلر، فيرنر. الحكم: الصربي ميلوراد ماجيتش. الملعب: كريستوفسكي "زينيت آرينا".