بمقبرة سيدي مسعود بحي برج مولاي عمر بمكناس، تم دفن 12 جثة متخلى عنها بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالعاصمة الإسماعيلية، و40 جزء من الأطراف الآدمية المبتورة إثر عمليات جراحية مختلفة خضع لها مرضى بالمستشفى ذاته. وتعود خمس جثث إلى أجنة في طور الولادة، والجثث الأخرى إلى أشخاص من الجنسين متفاوتي الأعمار، بعضهم مجهولو الهوية وآخرون لم تتقدم عائلاتهم، بعد مضي مدة طويلة على وفاتهم، بطلب تسلم جثثهم. وقد عرفت مراسيم دفن هذه الجثث وأجزاء الأطراف المبتورة، التي تمت بأمر من النيابة العامة لابتدائية مكناس، حضور ممثلين عن السلطات المحلية والأمنية وعن مستشفى محمد الخامس بمكناس، كما تميزت عملية الدفن بمشاركة فعلية لمتطوعين من حي برج مولاي عمر وآخرين ينتمون لجمعية النماء لمقبرة سيدي مسعود. وأكدت مصادر هسبريس أن كل الجثث تم دفنها وفقا لتصريحات شواهد الوفاة ورخص الدفن الصادرة عن المصالح الطبية والأمنية المختصة في قبور ذات أرقام محددة ومضبوطة، بينما تم دفن أجزاء الأطراف المبتورة في قبرين منفصلين يحملان رقمين محددين.