طالب المتّهمون الثلاثة بقتل سائحتين إسكندنافيتين في منطقة "شمهروش" بإقليم الحوز، عبد الصّمد الجود (أمير الخلية الإرهابية) ويونس أوزايد (27 عاماً) ورشيد أفاطي (33 سنة)، بتطبيق عقوبة الإعدام في حقهم وألا "يظل هذا الحكم مجرد شعار دون تنفيذ". وقال الجود، المتهم الرئيس في قضية شمهروش، في كلمة أخيرة قبل النطق بالحكم، مساء الْيَوْم الأربعاء، "حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل. نريد تطبيق الإعدام خليونا من حقوق الإنسان.. نريد تطبيق عقوبة الإعدام". وقال الجود متحدثا لقاضي غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، المكلف بقضايا الإرهاب، "أظل وحيدا في الزنزانة، عائلتي تزورني لدقائق، والنوافذ مغلقة، والهاتف ممنوع ولا أتحدث إلا نادرا". وأضاف المتهم أمام القاضي "كفرنا بحقوق الإنسان" قبل أن ينطق الشهادة مطالبا بتطبيق الإعدام في حق المتهمين الثلاثة". وقال الجود: "نريد تطبيق الإعدام في حقنا، خسرو علينا 10 دريال، وإلا سنقدم على الانتحار"، قبل أن يشير إلى وفاة معتقل في سجن تيفلت بعد أن أقدم على شنق نفسه داخل الزنزانة". أما يونس أوزياد، المتهم الثاني في الملف، فقال: "كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير". وفضل المتهم الثالث في الملف رشيد أفاطي، ترديد سورة "الكافرون" في كلمته الأخيرة. بينما دافع المتهم الرابع خيالي عن براءته وقال: "أنا بريء، سعادة القاضي، حسبي الله ونعم الوكيل، أنا بريء والله علي شهيد". ويتابعُ هؤلاء بتهم تتعلق ب"تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص مع سبق الإصرار والترصد وارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية وحيازة واستعمال أسلحة ومحاولة صنع متفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف".