عند الطلب، وفي كل سنة ميلادية تصنف منظمة اليونيسكو العديد من العادات، من القصص أو الحِرف .. مثل "السيرة الهلالية"، جامع "لفنا"، وادي الروم بالأردن، مهرجان حب الملوك بمدينة صفرو في المملكة المغربية، شجرة أركان، العرضة بالمملكة السعودية، وأيضا آلات ومنها الموسيقية مثل آلة "أمزاد" الطوارقية التي سجلت باسم الجزائر الشقيقة. الآلة المعنية في هذه الورقة هي "الرباب السوسي". أمهر الصانعين لهته التحفة في وقتنا الحالي في صيغتها التقليدية المحضة هما بدون منازع ابراهيم امنتاك المتواجد بأكادير، و"العربي اتيكي الذي يقطن بمدينة الدارالبيضاء، حسب رأي صاحب موقع "المايسترو محمد" لتعليم الرباب. الرباب (انظر الصورة) آلة أحادية الوتر تصنع من أدوات بسيطة متوفرة لدى أبناء الجبل، كخشب أشجار اللوز، جلد الماعز وسبيب الحصان. تعتمد عامة السلم الخماسي على مقام "أشلحي": ري، مي، صول، لا، دو، مما يجعل منها آلة ارتجال بامتياز، مثلا "البلوز أشلجي". إذا ذكر الرباب ذكر الرايس الحاج بلعيد، وإذا ذكر الحاج بلعيد ذكر الرباب. معا يفرحان، معا يمرحان، ولا يعصى صاحب لصاحبه أمرا ! على كل والكلام طويل، نريد تنبيه وزير الثقافة الجديد أن يسرع بتقديم طلب لمنظمة ليونيسكو لضم هاته الآلة الجميلة الشجية المغمورة مع الأسف الشديد كإرث ثقافي إنساني، لاعتبارات بديهية يدركها كل عاقل يحب هذا الوطن. وللحديث بقية.