سلمت السلطات الأمنية الإسبانية نظيرتها المغربية 40 مهاجرا سريا تم إنقاذهم على بعد أميال بحرية قليلة من الجزر الجعفرية الخاضعة لسيادة مدريد، بعدما كانوا ينوون الوصول إلى سواحل إقليم الأندلس الجنوبي على متن قارب يفتقر إلى أدنى شروط السلامة. وأفاد بلاغ صادر عن المندوبية المحلية لمليلية السليبة أن قوات خفر السواحل الإسبانية أعادت 40 مرشحا للهجرة غير النظامية إلى المغرب، تطبيقا لمقتضيات القانون البحري الدولي والاتفاقيات الموقعة بين المغرب وإسبانيا في هذا الصدد. وأوضح البلاغ أن الجزر الجعفرية شكلت، في الأسابيع الأخيرة، نقطة انطلاق العديد من القوارب، والقوات البحرية الملكية المغربية شددت الخناق على هذه العصابات الإجرامية التي تنشط في مجال تهريب البشر. وقالت منظمات حقوقية إن إعادة هؤلاء المهاجرين نحو المغرب يشكل انتهاكا صارخا لحقوقهم الأساسية، مشيرة إلى أن السلطات الإسبانية مطالبة ب"الاستماع إليهم بغية معرفة أسباب ودوافع القيام بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر، مع ضمان حقهم أيضا في المطالبة بالحماية الدولية".