شهادات صادمة قدمتها طفلات تختلف أعمارهن حول متهم واحد، والطريقة التي كان يستعملها لتصريف كبته الجنسي وهتك عرضهن مقابل بضعة دراهم. داخل القاعة رقم 7 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء كانت ضحايا "بيدوفيل ليساسفة"، عشية الثلاثاء، يسردن في جلسة سرية لرئيس الجلسة كيف تم استدراجهن وهتك عرضهن. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن الفتيات أعدن أمام القاضي نفس التصريحات المضمنة في محاضر الضابطة القضائية، وكيف كان المتهم يتلاعب بأجسادهن النحيفة والبريئة. وتشير المعطيات نفسها إلى كون المتهم تعرفت عليه المصرحات السبع الحاضرات، مع كشفنهن المكان الذي كان يستقدمهن إليه. المثير في الأمر، حسب ما كشفته بعض المصرحات، أن المتهم عمل على ممارسة الجنس على إحداهن داخل منزله، مستغلا غياب زوجته بسبب عملها. أمام هذه التصريحات التي أصابت أعضاء هيئة الدفاع بالصدمة، خصوصا أن المتهم كان يستغل طفلات لا يتجاوز عمرهن 14 سنة، حاول "البيدوفيل" نفي الأمر وإبعاد التهمة عنه. وقال المتهم في تعقيبه على ما ذهبت إليه المصرحات: "هذه مؤامرة ضدي. لم يسبق لي أن شاهدت هؤلاء الفتيات"، ليرد عليه القاضي: "شكون انت حتى يتآمروا ضدك؟". ولفت المتهم في معرض جوابه عما ذهبت إليه الضحايا المفترضات إلى أنه كان يذهب إلى منطقة ليساسفة بالحي الحسني من أجل اقتناء بعض الحاجيات؛ ونفى أن يكون اعتمد على قاصرين ذكر اسمهما بمحضر الضابطة القضائية، وأعادت المصرحات ذكرهما خلال هذه الجلسة، ليقرر القاضي استدعاءهما لحضور الجلسة المقبلة المحددة في ثالث مارس. وشهدت جلسة محاكمة المتهم بهتك عرض قاصرات، والذي بات معروفا ب"بيدوفيل ليساسفة"، والمتابع أمام غرفة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، حضورا مكثفا للطفلات اللواتي تتهمنه بهتك عرضهن. وقرر القاضي محمد فارح، بعد المناداة على الفتيات الحاضرات بالجلسة، أن تكون الجلسة سرية دون حضور أقاربهن وكذا وسائل الإعلام. وعرفت الجلسة حضور زوجة المتهم مرفقة بابنها، والتي تبرأت من تصرفات زوجها، معربة عن رفضها الأمر حسب ما صرحت به لوسائل الإعلام. وتفجرت هذه القضية في أكتوبر من السنة الماضية، بعدما خرجت مجموعة من القاصرات عن صمتهن ليكشفن تعرضهن لاعتداءات جنسية في مكان مهجور في منطقة ليساسفة في الحي الحسني بالدار البيضاء.