أسسنا ورشة دولية لإعادة تصنيع الآلات الفرعونية ونجحنا في تصنيع 22 آلة تتنوع ما بين الوترية والإيقاعية، منها الهارب والناي، فضلا عن آلات (المصفقات) التي كان يستخدمها المصري القديم بدلا من التصفيق اليدوي، واستعنا في التصنيع بالخامات الأصلية للآلات سواء الجلود أو الأخشاب والمعادن، وهناك آلة تشبه آلة (السمسمية) الشهيرة في مدن القناة المصرية الآن كانت مصنوعة من جسم الترسة البحرية» هذا ما صرح به المشرف على هذا المشروع الضخم. بين تلك الآلات نتعرف على لوتار الفرعوني يحمله رجل وعلى اليسار صورة لوتار الأطلسي. دون خرق الجلد هل هناك فرق يذكر أم تطابق تام غطت الموسيقى الحياة الدينية والاجتماعية للمجتمع الفرعوني وشملت كل مناحي الحياة إلى إدرار حليب الأم كما سجلتها اللوائح الجدرانية هنا وهناك ومن ما نجد من الآلات هي آلة "لوتار"، وهي آلة وترية نقرية بممسك إضافي أو ريشة كما تظهر الصورة . تتكون آلة "لوتار "من خشب شجر الارز وجلد الماعز المدبوغ والاوتار المصنوع من الأمعاء الرقيقة للجدي وتسمى "الراغور" إي الاوتار الفرق بين القيتارة الفرعونية ولوتار المغربي تكاد لا تظهر لولا فارق الطول الدوزنينبين الحمّاز (تغيولت) والحزام ثقب الجلد. عرفت هاته الآلة (على شكل نصف إجاصة) مجدها في الأطلس المتوسط في كل من مدينة أزور، خنيفرة ومريرت ثم منطقة عبدة من جمعة سحايم إلى ما وراء آسفي حتى تكونت مدرستين قطبتين مشيعتين صناعة وأداء. في ثمانيات القرن الماضي عرفت (لوتار) طفرة نوعية بإضافة وتر رابع على يد المرحوم محمد رويشة وعمت حينئذ شعبية لا سابق لها وانتشرت (لوتار) خارج حدودها الطبيعية تضبط الآلة على النحو التالي: الوتر الرابع لا الثالث صول الثاني ري الأول صول أما المدرسة العبدية فالرابع هو ري من أهم الأسماء البارزة في الميدان بدون مفاضلة ولا حصر هم: محمد مغني ووترته الحزينة محمد رويشة جمال الزرهوني عبد العزيز الستاتي إبراهيم أمتنك أعراب أتيكي من عين الشق الدارالبيضاء محمد أجديك من أكادير واشتهر أيضا في صناعة هذه الآلة المعلم منير، صانع آلة لوتار الشهير من منطقة السويقة من مدينة أزرو مقام "مغني" أو" تمريرت الحديث عن لوتار دونما ذكر الأكاديمي محمد بيبي فضيحة تٌفضح ! فمن الجدير الحديث عن المقام إلا مكتشفه فالمتعة من هنا https://www.youtube.com/watch?v=x7UFrC77qKg خاتمة بالتأكيد المؤكد، تاريخ بلادنا يرجع إلى ما قبل الأهرام، حفظ أجدادنا إرثا ثقيلا من رباب أغانيم ولوتر وأدوات أخرى تعني العالم برمته. التفريط في هذا الإرث الإنساني هي نكبة وفضيحة يتحمل مسؤوليتها كل حاقد وكل حاسد. أقتني آلة ولو لتزيين لكي لا يضيع هذا الإرث ونوفر العيش الكريم لهؤلاء الصناع لا وجود للوتار في "أم الدنيا " فلنا كامل الحقوق لتصنيفه دوليا عبر منظمة "لينسكو وتسجيله كإرث ثقافي إنساني".