دفع استمرار الحَجر الصّحّيّ الجامعة المغربية للشّعر إلى تنظيم أوّل ملتقى شعريّ لها عن بعد، دعا إلى إحياء فعاليّاته 30 شاعرا وفنّانا، لإلقاء قصائد بسبع لغات. وأعلنت الجامعة المغربية للشّعر أنّ هذا النّشاط الثقافي، الذي سيستقبِلُه الفضاء الرّقميّ الأسبوع المقبل، ستحضر فيه إلى جانب اللغتَين العربية والأمازيغية، اللغات الفرنسية، والإنجليزية، والإيطالية، والإسبانية، والبرتغالية. ومن المرتقب أن تُبَثَّ أطوار هذا الملتقى الشعريَّ، الذي اختير له شعار: "عن بُعد .. لكنّنا أقرب"، في شبكات التواصل الاجتماعي يومَي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، في مبادرة جمعت الجامعة المغربية للشعر والفنون، والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة الرباطسلاالقنيطرة. ويقول أحمد التاغي، رئيس الجامعة المغربية للشعر، إنّ هذا الملتقى الشعري الرقمي "تظاهرة دولية فريدة من نوعها؛ إذ إنها الأولى التي يشارك فيها 30 شاعرا وفنانون من 15 دولة عن بعد". ويضيف التاغي أنّ هذا الملتقى الشعري الدولي الأوّل عن بعد، يدخل ضمن الهدف الدّائم للجامعة في "تنشيط الدبلوماسية الثقافية بالبلاد، وتنشيط الحركة الثقافية في المغرب"، بإسهام عدد كبير من الشعراء والأدباء من داخل المغرب وخارجه. ويبيّن التاغي أنّ الملتقى الشعري اختار ضيف شرف دورته الأولى سفير لبنان بالمغرب، وسيُبَثّ على صفحة "الجامعة المغربية للشّعر" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وقناتها على "يوتوب"، إضافة إلى صفحة المديرية الجهوية للثقافة على "فيسبوك". ويصرّح رئيس جامعة الشعر المغربية في حديثه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ "إقبال الشّعراء من داخل المغرب وخارجه كان كبيرا"، قبل أن يستدرك قائلا: "لكن، لم يكن من الممكن تخطّي سقف 30 مشاركا في هذه التظاهرة". كما يوضّح المتحدّث أنّ النشاط الشعري الفنيّ الرقمي سيُبَثُّ الأسبوع المقبل، في حفلَي افتتاح واختتام افتراضيّين، بعد تسجيله استثناء خلال هذه الدورة الأولى، "نظرا إلى الظروف الراهنة". وعبّر أحمد التاغي، في ختام حديثه، عن عزم الجامعة المغربية للشّعر العملَ لتصير هذه التّظاهُرَة فصليَّة بعد مرور فترة الجائحة؛ فتقامَ دوراتها عن بعد كلّ 3 أشهر، على أمل أن "يُعرَف المغربُ بها".