انهار سور تاريخي بمدينة تازة بعدما كان يخضع لعملية ترميم تُشرف عليها وزارة الثقافة من خلال إعادة بناء الأجزاء المندثرة منه، وقد تسبب انهيار جزء كبير من السور المذكور في قطع الطريق المؤدية إلى تازة العليا لساعات طويلة. وكشف الحادث عن اختلالات تعرفها عملية ترميم هذا السور الأثري وعدم احترامها للتقنيات المعمول بها في هذا المجال والتي تتطلب خبرة عالية وتتبعا دقيقا من طرف المختصين.. وقد لاحظ العديد من المواطنين، وخصوصا سكان المدينة العتيقة، عدم احترام الترميم لتقنيات معمول بها ضمن هذا الشأن ومنها تخمير العجينة المستعملة والتي تتطلب وقتا كافيا حتى يتحقق التمازج المطلوب بين مكوناتها وتتمكن من الصمود أمام التحديات المناخية التي تعرفها المنطقة، خصوصا الأمطار والرياح القوية. وزارة الثقافة و مفتشية المباني التاريخية بها تعرف جيدا تفاصيل هذه التقنيات، ورغم ذلك لم تنبه المرمّمين بضرورة احترامها، في حين لوحظ الإسراع في عمليات البناء والتكسية خلال الأسابيع الأخيرة رغم الظروف المناخية المتسمة بالرطوبة وكثرة التساقطات المطرية.