بعد الجدل الذي خلقه منع فيلم للمخرج هشام العسري من دعم حصل عليه من المركز السينمائي المغربي، بسبب تخطي الموعد المحدد للتصوير، قرّرت لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية، التي تترأسها حاليا غيثة الخياط، منح فيلم "كوبل سعيد" مهلة قدرها سنة قبل بدء التصوير، مع عدم إيقاف دعمه المقرّر. يأتي هذا بعد تضامن سينمائي رافق سحب المركز السينمائي المغربي للدعم الذي خصصه للمخرج هشام العسري، والمنتجة لمياء الشرايبي، بعد تخطي الموعد المحدد لبدء تصوير فيلم "كوبل سعيد"؛ أمرٌ برره المخرج في تصريح سابق لهسبريس بالقول: "أعرف أصدقاء مخرجين اتصلوا بهم من المركز السينمائي وقالوا لهم كونوا على علم بأنه بعد شهر أو شهرين سترسَل هذه المراسلة، حتى يغشّوا ويستصدروا أي تصريح بالتصوير وكأنهم بدؤوا التصوير فعلا"، قبل أن يزيد: "رفضنا أن نغش، فالفنان بالنسبة لي لا يمكن أن يكون غشاشا". وفي مراسلة سابقة من رئيسة لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية، قالت إن السبب الذي برر به العسري عدم بدء التصوير، وهو البحث عن مصادر تمويل إضافية، غير كافٍ؛ لأنه "رغم الجائحة، فمعظم برامج الدعم الدولية حافظت على برنامجها". هذا المبرّر أعادت اللجنة النظر فيه، ليكون جوابها للمنتجة الشرايبي: "بعد مراسلتك المؤخرة ب30 أبريل 2021، أخبرتني بشروح إضافية حول طلب تأجيل تصوير الفيلم الطويل "كوبل سعيد"، حيث ذكرت، خاصة، عودة البحث عن التمويلات الدولية، ووقوع أحداث جزء كبير من الفيلم بالخارج، وضرورة التنقل وإجراء تجارب الأداء خارج المغرب". وبالتالي، صار الموعد النهائي لبداية تصوير هذا الفيلم الطويل هول 10 مارس 2022، بمهلة إضافية قدرها سنة، تضاف أيضا إلى الموعد النهائي المحدد لتقديم النسخة النهائية من الفيلم للمركز السينمائي المغربي. وكتب هشام العسري أن "الظلمَ قد حُلَّ"، وشكر رئيسة لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية على "إعادة النظر في قرارها الظالم الذي سبق أن وقّعته"، كما شكر عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، الذي "تجشّم عناء التواصل معي والاستماع إلي". ويقول العسري إن فيلمه "كوبل سعيد" حلم ظل يحمله منذ 8 سنوات، وسيستمر في ذلك، وزاد مستدركا: "لكن المعركة يجب أن تستمر من أجل أن يكون لنا الجسم السينمائي الذي نستحقه. يجب أن تكون السينما قوة ناعمة، حاملة لهويتنا، لا مجالا للصراع بمنطلقات عبثية، انتقامية، وذات نتائج عكسية".