هيئة المحامين ترفض التطبيع الرياضي

أعلنت جمعية هيئات المحامين بالمغرب مقاطعتها لما يسمى تظاهرة كأس العالم للمحامين التي تستعد مدينة مراكش لاحتضانها.
جاء ذلك ردا على إمكانية مشاركة فرق من إسرائيل في هذه التظاهرة الكروية التي تحتضنها هيئة المحامين بمراكش.
ويأتي هذا القرار، بحسب بلاغ للجمعية، "تفاعلا مع التنديد الجماعي لرؤساء الجمعية السابقين وعدد من النقباء والمحاميات والمحامين المغاربة الذين عبروا عن استيائهم وتنديدهم بإمكانية مشاركة فرق من الكيان الصهيوني وذلك من خلال إعلان مواقف وبیانات ومراسلات موجهة لرئيس الجمعية، وانسجاما مع مواقف جمعية هيئات المحامين بالمغرب التاريخية المناهضة للتطبيع والمعتزة بالتضحيات الجسام والمساندة اللامشروطة للقضية الفلسطينية من مختلف مكونات الجسم المهني، ونظرا لاستمرار احتلال الكيان الصهيوني الغاشم لأرض فلسطين الطاهرة وتقتيل أبناء الشعب الفلسطيني ومن بينهم المحامون كان آخرهم الشهيد الأستاذ محمد العساف المحامي الفلسطيني الذي سقط في ساحة الشرف برصاص الاحتلال في شهر رمضان المبارك".
وأعلنت جمعية هيئات المحامين بالمغرب للرأي العام الوطني والحقوقي والمهني أنها غير معنية بتنظيم هذه التظاهرة. كما أعلنت رفضها المشاركة فيها نظرا لمحتواها التطبيعي مع الكيان الصهيوني المحتل، من خلال الفرق الإسرائيلية التي قد تشارك فيها، وكذا من خلال إمكانية رفع العلم الإسرائيلي أثناء هذه التظاهرة. وطالبت الجسم المهني بأن يبقى ثابتا على موقفه الحقوقي الكوني تجاه القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، داعية إلى عدم المشاركة في هذه التظاهرة تحت أي اعتبار .
وفي تصريح لهسبريس، أوضح نقيب المحامين بمراكش محمد صلاح لحميدي أن هذه ليست المرة الأولى التي تحتضن فيها مدينة مراكش هذه التظاهرة، مشيرا إلى أن الهيئة لا تحدد لائحة المشاركين، غير أنه رفض تأكيد أو نفي مشاركة فرق إسرائيلية في هذه التظاهرة.
مقابل ذلك، أكد النقيب أحمد حلماوي، عضو جمعية هيئات المحامين، أن أي مشاركة في هذه التظاهرة يجب إدانتها.
وأضاف حلماوي في تصريح لهسبريس "نرفض التطبيع مع الاحتلال تحت أي مسمى"، مشيرا إلى أن إدانة المحامين لمشاركة فرق من إسرائيل هي رسالة دعم للشعب الفلسطيني ورفض لجرائم الاحتلال.
من جهة أخرى، علمت هسبريس أن احتضان هيئة المحامين بمراكش لهذه التظاهرة بمشاركة فرق إسرائيلية أثار احتجاج عدد من النقباء، وهو ما دفع جمعية هيئات المحامين إلى التبرؤ منها، فيما لم تعلن هيئة مراكش عن موقف واضح لحد الآن.