تمكنت عناصر الدرك الملكي بجماعة اسعادة ضواحي مراكش، من فك لغز القضية التي اهتز لها سكان حي الآفاق صبيحة يوم الجمعة 8 فبراير المنصرم، بعدما عثر مجموعة من المواطنين على كيس به طفل حديث الولادة متخلى عنه بالحي المذكور، لغز القضية انتهى يوم امس السبت 9 فبراير الجاري، باعتقال المتهمين المفترضين بجماعة أولاد حسون. وترجع فصول هذه القضية إلى يوم الجمعة الماضي، عندما عثر بعض المواطنين على كيس به رضيع، ليتم إخطار سرية الدرك بجماعة اسعادة، والتي انتقل عناصرها إلى عين المكان ليتم فتح تحقيق في الموضوع بتعليمات من النيابة العامة بعد وضع الرضيع في المستشفى والذي وجد في حالة صحية جيدة بعد قضائه أزيد من 17 ساعة الشارع رغم البرد القارس الذي تعرفه مدينة النخيل، وبمساعدة الرقم الاستدلالي الذي تم العثور عليه بيد الرضيع، توصلت عناصر الدرك الملكي إلى معلومات بما فيها عنوان والدته التي تسكن بدوار بني عيش المحسوب ترابيا على جماعة اسعادة، الأم من مواليد 1978 مطلقة وأم لثلاثة أبناء. وفي معرض ردها على أسئلة الضابطة القضائية للدرك الملكي، اعترفت الأم بانها ضحية عملية اغتصاب جماعي تعرضت له منذ تسعة اشهر من طرف شخصين يعملان معها في احد المعامل بالمنطقة. وبالاعتماد إلى إفادة والدة الرضيع، انتقلت عشية امس السبت 9 عناصر الدرك الملكي بتعليمات من النيابة العامة وبمؤازرة درك أولاد حسون إلى احد الدواوير بالجماعة المذكورة، حيث تم اعتقال المتهمين المفترضين وهما على التوالي من مواليد 1969 و 1970، متزوجين ولهما أطفال. وخلال التحقيقات التي باشرتها عناصر الدرك مع المتهمين اعترفا بالمنسوب إليهما، ليتم وضعهما تحت الحراسة النظرية، لتعميق البحث في انتظار عرضهما على النيابة العامة بتهم الاغتصاب المؤدي إلى حمل، الخيانة الزوجية، فيما ستتابع الأم بتهمة الاهمال وتعريض حياة رضيع للخطر.