عاد برشلونة لتلقي هزيمة ثقيلة بعد رباعية باريس سان جيرمان في ملعب حديقة الأمراء بالخسارة أمام يوفنتوس بثلاثة أهداف دون مقابل ضمن ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أسبوع واحد تقريباً على مواجهة الإياب في كامب نو. يوفنتوس قدم مباراة كبيرة والانتصار الذي حققه على برشلونة مستحق مئة بالمئة، لكن من ساعد الفريق الإيطالي على الفوز الكبير كان المدرب الإسباني لويس إنريكي. جميع متابعو كرة القدم يعلمون ما هي ميزات يوفنتوس لكن والذي يتقن اللعب الدفاعي القوي والمرتدات السريعة، إلا أن إنريكي لا يعلم شيئاً عن هذا الأمر، المدرب لم يدخل المباراة بخطة تجعله يحقق الفوز أو الخروج بنتيجة مقبولة على الأقل. إنريكي دخل المباراة بخطة هجومية بحتة، اللعب بأربعة لاعبي وسط وثلاث مهاجمين أمام دفاع قوي ومحكم ومن خلفهم حارس مرمى أسطوري، بينما ترك الدفاع لثلاثة لاعبين فقط ومن بينهم – اللاعب رقم 12 للمنافس- جيريمي ماثيو. كان على إنريكي اللعب بطريقة مختلفة، تأمين الدفاع ومحاولة الوصول لشباك جيانلويجي بوفون عن طريق النوعية في الهجمات بدلاً من الاعتماد على الكمية والتي لم تغير شيئاً على المباراة. يوفنتوس .. فاز بأقل مجهود لم يعتمد مدرب يوفنتوس ماسيمليانو أليجري على أي نوع من الفلسفة من أجل خطف الفوز بل فوز كبير على برشلونة، اكفتى بمعرفة نقاط ضعف المنافس الواضحة عليه منذ بداية الموسم وركز عليها برشلونة يعاني من ضعف دفاعي واضح وعدم وجود أطراف بينما ركز يوفنتوس على اللعب من هذه الناحية وسجل باولو ديبالا ثنائيته بسبب ذلك، قبل أن يحرز جورجيو كيليني الهدف الثالث من رأسية بعد استلامه عرضية من ركنية. ولا يجب نسيان اعتماد يوفنتوس على دفاع محكم لمواجهة ثلاثي برشلونة "MSN" وما ساعده على ذلك القوى البشرية التي يمتلكها في المنطقة الخلفية. هل هنالك آمل لريمونتادا جديدة ؟ سؤال ليس له إجابة مؤكدة، يوفنتوس يمتلك دفاع يصعب على أي منافس اختراقه وخبرة كبيرة للاعبيه ومدربه على عكس باريس سان جيرمان الذي تلقى سداسية في إياب الدور الماضي من برشلونة. لكن في نفس الوقت آمل برشلونة الآن أكبر مما كان عليه الوضع أمام باريس سان جيرمان خاصة أنه تلقى ثلاثة أهداف بدلاً من أربعة، إلا ان المهمة تبدو شبه مستحيلة على رفاق ليونيل ميسي.
