كشفت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بجهة سوس ماسة أن المومس الدراسي الجديد بالجهة انطلق على وقع عدد من الاختلالات والإشكالات التي يتخبط فيها قطاع التعليم على باقي ربوع الوطن". جاء ذلك، في بيان أصدرته التنسيقية الجهوية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، أمس الأربعاء 16 شتنبر الجاري، وصل موقع "لكم"، نظير منه، ونشر على الصفحة الرسمية للتنسيقية.
واعتبر بيان التنسيقية أن "الدخول المدرسي يعيش حالة استثنائية بسب تفشي الفيروس التاجي المستجد، إلى جانب الاختلالات البنيوية التي لم تكن سوى تجل واضح لعقود من التراكمات، وتخلي الوزارة الوصية على مسؤوليتها تجاه القطاع". ومن بين الخروقات والاختلالات التي سجلها أساتذة التعاقد بجهة سوس ماسة، وفق بلاغهم، "إسناد التكاليف والارتجالية في عملية تدبير الخصاص والفائض، وغياب أدنى شروط الحماية الصحية في عدد من المؤسسات، مما يشكل تهديدا خطيرا على حياة الأسرة التعليمية، بالإضافة إلى تنقيل التلاميذ إلى مؤسسات مستحدثة وغير مجهزة في مناطق غابوية ومنعزلة (القليعة وسيدي بيبي نموذجين). وساق أساتذة التعاقد مثالا لما سموه "التعسف الذي يلاقونه كما هو الشأن لزميلة لهم بالثانوية الإعدادية البقالي بمديرية تيزنيت جراء التعسف الإداري والتعامل اللامهني من مدير المؤسسة نتج عنه إصابتها بانهيار عصبي حاد". وسجل بيان أساتذة التعاقد "استمرار المديريات في نهج التمييز والاقصاء ضد الأساتذة المفروض عليهم التعاقد في ضرب واضح لشعارات المماثلة والمساواة التي تتغنى بها الوزارة، والتي تشكل عمليتي تدبير الفائض والخصاص وإسناد التكاليف الحيف الأكبر وسط صمت المسؤولين"، بحسب تعبيرهم. ولوح أساتذة التعاقد بجهة سوس ماسة ب"الدخول في خطوات احتجاجية في حالة استمرار التعسفات والتجاوزات مطالبين بالتراجع عن الشطط الإداري والتعسفات التي تطالهم".