احتشد مساء اليوم الأحد عشرات المواطنين المغاربة في وقفة تضامنية مع فلسطين، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، عبروا من خلالها عن دعمهم لهم، وكذا عن إدانتهم لكل أشكال التطبيع. وحذر المشاركون في الوقفة التضامنية التي دعت لها 55 هيئة مغربية من أي محاولة للدولة الانخراط في مسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما هو الشأن بالنسبة لأنظمة عربية أخرى. ورفع المحتجون عددا من الشعارات المؤكدة على التضامن المغربي، والرافضة لمسلسل التطبيع من قبيل "المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين"، و "سوى اليوم سوى غدا التحرير ولا بد"، "من اليمن للرباط مطبعون تحت السباط"، "الشعب يريد تجريم التطبيع". ودعا المتظاهرون الدولة المغربية إلى تجريم التطبيع بالقانون، مشيرين إلى أن الشعب الفلسطيني الذي شرد أبناؤه ما انفك يلقننا الدروس في المقاومة، وإفشال مختلف الخطط بشجاعة أبنائه. وسجل البيان الختامي للوقفة أن تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي هذا العام في ظل أجواء الضغط الامبريالي على الأنظمة العربية التي خضع بعضها لقبول التطبيع، فيما الشعوب صامدة ضد الصفقات الخيانية. وأشار البيان إلى أن الدولة المغربية سائرة منذ عقود في أشكال عدة من التطبيع، وإن لم تعلن الانخراط في التوقيع على صفقة القرن. وانتقد البيان فتح الباب أمام بعض الوجوه المتصهينة بجلابيب مختلفة، للقيام ببعض الأعمال التخريبية تحت ذريعة العمل الإنساني مستغلة في ذلك المكون اليهودي المغربي، الذي أعطي له مفهوم ملغوم في الدستور بوصفه بالمكون العبري. كما أكدت الهيئات المشاركة رفض الزج ببلادنا في المخططات الصهيونية الأمبريالية تحت أي ذريعة أو مساومة، مضيفة أنها "تشد على أيدي فصائل المقاومة الفلسطينية، وتحيي الشعوب العربية المنتفضة ضد الأنظمة الخائنة المهرولة للتطبيع". وأدانت الهيئات المغربية تنامي مظاهر التطبيع بالمغرب محذرة الدولة من مغبة الانجرار وراء المخططات الرامية إلى الالتحاق بزمرة الدول المطبعة، مع تجديد المطالبة بالمطلب الشعبي المتعلق بسن قانون يجرم كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.