آثرت الفنانة تورية الحضراوي أن تكون طلتها على جمهورها بدار الفنون بالرباط في إطار العروض الفنية للدورة العاشرة لمهرجان موازين - إيقاعات العالم، وقبل أن يرخي الليل سدوله على المكان، بأغنية "شمس العشية" من التراث الأندلسي المغربي. "فليس من شيء أجمل من أن يغني المرء "شمس العشية في أوانها"، تقول الحضراوي لمن كان في حضرتها مساء أمس في دار الفنون بالرباط من أهل الطرب والغناء، الذين جاؤوا ليشنفوا مسامعهم بإيقاعات صوفية أندلسية ومن رياض الملحون. وقد تفاعل هذا الجمهور، الباحث عن السكينة الروحية، بأغاني وقصائد وأزجال من التراث الموسيقي المغربي الأصيل، في سفر فني عبر الألحان الأندلسية والأنغام المغربية والإنشاد الصوفي. وترافقت نبرات صوت الفنانة الصافية والنائحة والنافذة مع إيقاعات ساحرة لعازف ألماني، فيما اعتبرته الفنانة في بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء "انفتاحا للفن الأصيل المغربي على عوالم وآفاق رحبة كعنوان لخصوصية المغرب". ومن شأن هذا الانفتاح الموسيقي، تقول الحضراوي، أن يكون محكا لفن الملحون لكي يبحث عن قوالب وأنماط جديدة تمده بنفس جديد، مشددة على أن الفن الأصيل وفن الملحون بالذات هو في صحة جيدة ويشكل مصدر إلهام ولغيرها.