أثار ظهور لوائح الجمعيات الثقافية والاجتماعية والرياضية، المستفيدة من حصص الدعم العمومي المخصص برسم السنة الجارية، جدلاً واسعاً في أوساط نشطاء المجمتع المدني، بخاصة منهم الفاعلين الجمعويين المنضوين تحت لواء جمعيات متعددة لم تتحصّل على أي استفادة من "غنيمة" الدعم، على الرغم من برنامجها السنوي الحافل بالأنشطة، بحسبها. وكان مجلس بلدية الناظور، قد عقد اجتماعا ضمن دورة استثنائية، مُستّهل الأسبوع الجاري، صادق فيها على لوائح الجمعيات الثقافية والاجتماعية والرياضية التي من شأنها الاستفادة من الدعم العمومي المخصص لهذا الغرض، بحيث سُجلت مصادقة أغلب أعضاء المجلس باستثناء المستشارة أمينة الوليد التي ظلّت متحفظة خيال الأمر لأسباب لم تعلن عنها. ورصد موقع ناظورسيتي، موجة السخط والاستنكار التي اجتاحت أوساط الفاعلين الجمعويين والرياضيين عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، بحيث تساءَلت أصحاب التدوينات الغاضبة، عن المعايير التي اعتمدها المجلس المعني في انتقاء أسماء الجمعيات التي ستُمنح الدعم المالي، دوناً عن أسماء آخرى على الرغم من ديناميتها وحضورها في الساحة الثقافية والرياضية على مدار السنة من خلال أنشطتها الفعالة والمكثفة. ناشط جمعوي غاضب، نشر تدوينة مثيرة على حسابه الفايسبوكي، موضحا خلالها أنّ عدداً من الجمعيات جرى تأسيسها فقط على الورق ومع ذلك اِستفادت بحصّة الأسد من الدعم العمومي الذي وزعته البلدية، في مقابل عدم استفادة العديد من الجمعيات النشيطة، ذاكراً أن هناك جمعيات فاعلة لم تستفد إلا بالفتات، قبل أن يردف أن هذا الأمر سيفتح شهية العديدين لتأسيس جمعيات وهمية".