ح. حجلة - م. العبوسي أقامت شبيبة الفرع المحلي لحزب الاستقلال بالناظور، ليلة أمس الاثنين 20 ماي الجاري، مائدة مستديرة تمحور موضوعها حول "السياسة والإعلام، أية علاقة؟"، وذلك بقاعة خزانة المكتبة العمومية بالمركب الثقافي بمدينة الناظور. وأطّر هذا اللقاء الذي حضرته نخبة وازنة من الفعاليات ضمنها ممثلو المنابر الإعلامية وكذا ثلة من المنتخبين والفاعلين المدنيين والسياسيين المنضوين تحت لواء أحزاب مختلفة، كلّ من الإعلاميين رمسيس بولعيون رئيس هيئة تحرير "ناظورسيتي"، ومحمد قوبع رئيس تحرير موقع "أريفينو". وارتكزت مداخلة الإعلامي محمد قوبع، حول الإكراهات الجمّة التي يعرفها قطاع الصحافة والإعلام الجهويين بالمنطقة، مبرزاً غياب الدعم كأحد أبرز الإكراهات التي يواجهها الإعلام المحلي بإقليم الناظور مما يحدّ من المجهودات المبذولة لتجويد هذا القطاع والرقي به. ووصف قوبع، في الوقت نفسه ظروف اِشتغال الصحافي ب"الظروف الجهنمية"، كاشفاً أن عقلية الفاعل السياسي المحلي، لم تستوعب بعد مرامي الرسالة الصحفية النبيلة، مما تتخذ العلاقة بين السياسي والإعلام المحلي بالخصوص، بُعداً مشخصناً يعيق حركة تطوّر القطاع. من جانبه، أبرز الإعلامي رمسيس بولعيون، أوجه التنافر والتلاقي بين الفاعل السياسي والفاعل الإعلامي، مبينا في الوقت نفسه دور الماكينة الإعلامية في صناعة القرار السياسي، ودوره الرقابي في تقويم اعوجاج مسار تدبير الشأن العام سواء الوطني منه أو المحلي. واعتبر بولعيون أن الإعلامي يضطلع بدورٍ هامٍ متجلياً في مساهمته في صناعة وتوجيه الرأي العام، موضحاً أن رسالة الإعلام ليس مفهومها مقتصرا على نقل الخبر فحسب، كاشفاً أن الإعلامي ليس بإمكانه التزام الحياد السلبي بأي حال، بذريعة كونه صاحب مواقف وحاملا لإيديولوجية معنية.