شاركت جمعية الفنون للثقافة والمسرح بالناظور في الدورة الثالثة عشر للمهرجان الدولي أطفال السلام، والمنظم من طرف جمعية أبي رقراق تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم خلال الفترة من 22 يوليوز إلى 02 غشت 2019 وانطلقت فعاليات الدورة الثالثة عشر للمهرجان الدولي أطفال السلام بقصر المؤتمرات أبي رقراق بسلا، بمشاركة حوالي 700 طفل يمثلون 30 دولة حول العالم. ونسجت الوفود المشاركة خلال حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان خيوط المحبة والسلام عبر رقصات وأنغام وأشعار حملت ساكنة سلا وزوارها إلى أزيد من ثلاثون بلدا من شرق الكرة الأرضية إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها، عاكسة غنى وتنوع ثقافات العالم. واستمتع الجمهور، الذي حج بكثافة إلى حفلات المهرجان بالأزياء التقليدية واللوحات الفلكلورية التي أبدعتها الفرق الممثلة لدول سلوفينيا، روسيا، القوقاز، جورجيا، الصين، فرنسا، إيطاليا، تركيا، صربيا، بولونيا، كراجستان، مصر، الكونغو برازفيل، التايلاند، تونس، كير غستان، فلسطين، اليونان، باكستان، بلغاريا، إسبانيا، المكسيك، أندنوسيا، بولندا، سلطنة عمان، السينغال، النيجر، كوت ديفوار، أزر بدجان وأوكرانيا ضيف شرف هذه الدورة، فضلا عن المشاركة الوطنية والتي ضمت أطفالا من كافة جهات المملكة منها الناظور ممثلة بجمعية الفنون للثقافة والمسرح. وشاركت جمعية الفنون في افتتاح المهرجان برقصة فلكلورية من التراث الريفي بالزي التقليدي الذي يحمل طابع وخصوصيات المنطقة. وتميز المهرجان بحضور على الخصوص وزير الثقافة والاتصال، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، وعامل عمالة سلا ورئيس المجالس البلدي، وعامل عمالة الصخيراتتمارة ورئيس المجلس البلدي، وعامل عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، ورئيس مجلس مقاطعة أنفا، ورئيسة مجلس مقاطعة بطانة، ورئيسة مجلس مقاطعة اكدال الرياض وسفراء عدد من الدول المشاركة بالمغرب، وكذا عدة فعاليات جمعوية ومنتخبون. كما عرف المهرجان حفل استقبال وتبادل الهدايا على شرف الوفود المشاركة نظمه عامل صاحب الجلالة على عمالة سلا، وعامل عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، وعامل عمالة الصخيراتتمارة، ورئيسة مجلس مقاطعة بطانة، ورئيسة مجلس مقاطعة اكدال الرياض وتضمن برنامج الدورة، التي أقيمت تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم ، تقديم عروض فنية أحيتها مختلف الدول المشاركة بسلا والرباط والدارالبيضاء، وكذا إلقاء نداء السلام تحت قبة البرلمان باللغات العربية ، والأمازيغية، والفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية. وعلى هامش المهرجان، شهدت الدورة تنظيم سهرات متنوعة بمقر إقامة الوفود للتعارف بين الأطفال وتبادل خبراتهم وثقافات وتقاليد بلدانهم، وكذلك إقامة أنشطة موازية شكلت فرصة لزيارات الوفود المشاركة لبعض المآثر التاريخية للعدوتين. وبالعودة إلى العرض الناظوري فقد كان رائعاً للغاية وحضرت من خلاله الهوية الريفية في أجمل حللها، وقد احتفى مدير المهرجان السيد عبد الرحمن الرويجل بالمشاركة الناظورية، وبادر إلى تحية أبناء الناظور فور نزولهم من المسرح، مشيداً بالعرض ومهنئاً لهم المستوى الرفيع الذي وصلوا إليه، قائلاً: تمكن هؤلاء الأطفال البارعون من تمثيل الناظور بوجهٍ مشرقٍ مضيء، وقدموا لوحة فنيةٍ راقية، نالت استحسان ذائقة الحضور، كان العمل جميلاً، والأداء مميزاً، واستطاعوا أن ينقلوا تراث مدينتهم بأسلوبٍ جاذبٍ وممتع رغم صغر سنهم، ونحن نبارك مثل هذه المبادرات المجتمعية الشبابية الرامية إلى نشر الثقافة الريفية والتعريف بتراث الوطن وفنونه، ما نأمله هو استمرارية العطاء، والحضور الدائم في مختلف المهرجانات الدولية، فنحن نزخر بتراثٍ متنوعٍ وثري، يؤهلنا إلى أن نقدمه إلى العالم أجمع، لما يحمله من معانٍ سامية وفنون أصيلةٍ تدعو إلى المحبة والوفاق وبسط أشرعة الجمال في كل مكان. وأيضا في تصريح للسيد "عبد العزيز المحيوتي" رئيس جمعية الفنون للثقافة والمسرح بالناظور أكّد على أن فعاليات المهرجان كانت مناسبة جد مواتية لتلاقح اﻷفكار، والتعارف وبناء جسر للتواصل مع المشاركين من مختلف بقاع العالم مشيداً باللحظات الممتعة والمفيدة التي قضاها وفد الناظور بين أحضان سلا عاصمة أطفال السلام، وأيضا مهنئا إدارة المهرجان على نجاح الدورة الثالث عشر، ومؤملا على ان تتاح لهم فرصة المشاركة خلال الدورات المقبلة. كما تقدم وفد الناظور بتقديم جزيل الشكر والتقدير والامتنان والعرفان للسيد "سعيد الرحموني" رئيس المجلس الإقليمي للناظور على دعمه المتواصل ومساهمته الفعالة في إنجاح مشاركة الجمعية وتعامله القيم وعلى كل مجهوداته المبذولة لجمعية الفنون للثقافة والمسرح بالناظور.
