اعتقلت السلطات الأمنية بوجدة الاثنين الماضي الطالبة "سلمى بردي"، أثناء مشاركتها في الوقفة التضامنية التي نظمت أمام المحكمة الابتدائية بوجدة على هامش تقديم مجموعة من المعتقلين على خلفية الأحداث التي عرفتها مدينة جرادة. وقال عبد الإله الخضري رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، في تصريح ل "نون بريس"، إذا تم اعتقال الطالبة سلمى بردي على خلفية حضورها أطوار محاكمة معتقلي حراك جرادة وارتدائها لقميص يحمل شعار التضامن مع المعتقلين فإن ذلك يعد اعتقال تعسفي يجسد الوضع الخطير الذي وصلنا له في ظل الاعتقالات المتوالية التي يشهدها المغرب عقب الاحتجاجات الأخيرة". وتابع عبد الإله الخضري" أن هذا إن ذل على شيء فإنما يذل على الخرق الواضح لمبادئ الديمقراطية ، واسترسل قائلا أنا أساءل وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان ما رأيه في النازلة ؟ ". وأكد الخضري، أن المركز المغربي لحقوق الإنسان لن يقبل بصمته على اعتقال الطالبة سلمى التي اعتقلت لا لشيء إلا لأنها ضمت صوتها وأعلنت تضامنها مع المطالب الاجتماعية والاقتصادية لمدينة جرادة . وأوضح رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، رغم أن الدولة "تتبجح" بخطة العمل الوطنية من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، إلا أننا نسجل الانتهاكات الحقوقية والتجاوزات المتمثلة في كبح الأصوات وقمع المتظاهرين وحرية التعبير، وتساءل هل هناك تعليمات لوأد كل المكتسبات الحقوقية التي راكمها المغرب طوال عقدين من النضال و جهود الوصول إلى توافقات؟ وكانت الطالبة سلمى قد انتقلت من مدينة سلا يوم الاثنين الماضي إلى وجدة لحضور تقديم مجموعة من المعتقلين أمام وكيل الملك في وجدة على خلفية أحداث جرادة، وظهرت خلال وقفة تزامنت مع التقديم وهي ترتدي قميصا رياضيا عليه عبارات تضامنية مع "حراك جرادة"، وقد تم اعتقالها في نفس اليوم.