وري جثمان عبد الله مرسي؛ نجل الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، الثرى بجوار والده في مقبرة المرشدين بمدينة نصر وسط إجراءات أمنية تشبه تلك التي فرضتها خلال دفن جثمان والده. وبعد وفاة نجل الرئيس الراحل، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي منشورا مؤثرا لعبد الله مرسي كان قد كتبه بعد شهر من وفاة والده وهو المنشور الذي تمنى فيه اللحاق به، معبرا عن عدم قدرته على الاستمرار بالحياة من دونه. وقال عبد الله مرسي: “مر شهر على فراقك يا قرة العين، كأنه اليوم، دُفن قلبي يا أبي يوم دُفنت، وتفاصيل كثيرة دُفِنت بجوار أبى، كضحكتك تلك التي تمحو كل أحزاني، ونظرتك المليئة بالحنان التي تزيل أوجاعي، وحديثك لي الذي كنت أنسى به هم الدنيا وما فيها، وحضنك الدافئ الذي يزيل كل جراحي وأوجاعي”. وتابع عبد الله: “والله يا أبي لا يشفِ صدري ويجبر روحي المكسورة ويذهب حزني إلا أن ألحق بك على دربك وطريقك، فلم تعد لدي رغبة في الحياة من بعدك يا أبي، فارقت الحياة، فكيف لي أن أعيش دون وجودك فيها، كنت أصبر نفسي بأنك يوما ستعود، ونجتمع مرة أخرى”. وأردف قائلا: “ألف كلمة وكلمة لا تزال عالقة كالغصة، لم أخبرك عنها قبل رحيلك، فقدانك يا أبي موت على قيد الحياة، برغم كونك رحلت من الدنيا، إلّا أنّك لم ترحل مني، ما زلت تسكنني، وما زلت أراك في كل مكان وأسمع صوتك طوال الوقت يا أبي، عزاؤنا الوحيد يا أبي أنك شهيد وحي عند ربك ترزق، نحسبك كذلك ولا نزكيك على الله، وإلى لقاء يا أبي تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان”. وكان عبد الله مرسي قد تعرض مساء الأربعاء، لأزمة قلبية مفاجئة أثناء قيادة السيارة وكان برفقته أحد أصدقائه الذي تمكن من السيطرة على السيارة وإيقافها ونقل عبد الله لمستشفى الواحة بحدائق الأهرام بالجيزة قبل أن توافيه المنية.