لازالت تداعيات "بؤرة السردين" تلقي بظلالها على الوضع داخل مدينة آسفي التي تعيش على وقع حالة من الاستنفار في ظل تنامي المخاوف من تفشي الوباء بين ساكنة حاضرة المحيط. مخاوف الساكنة من اتساع دائرة مخالطي عاملات معمل تصبير السمك المصابات بكورونا ينضاف إليه تشدد السلطات في الإجراءات الاحترازية التي أعادت المدينة إلى نقطه الصفر بالتزامن مع تخفيف الحجر في أغلب مدن المملكة. وخلف قرار إغلاق المحلات التجارية في الساعة السادسة مساء وإغلاق المقاهي في الساعة الثامنة ليلا غضبا واسعا بين التجار و أرباب المقاهي الذين رأو في القرار ضربة موجعة لهم لاسيما وأنهم تضرروا من الحجر الصحي الذي استمر لثلاثة أشهر. وفي علاقة بالموضوع راسلت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، عامل إقليم أسفي الحسين شاينان، لمطالبته بإعادة النظر في قرار إغلاق المحلات التجارية على الساعة السادسة مساء. وقال بيان للفرع المحلي للجمعية إن هذا القرار " خلف حالة من الإستياء و التذمر، كونه سيزيد من معاناة التجار الصغار و الساكنة كدلك بسبب اختيار هذا التوقيت المبكر، الذي تصادف مع فصل الصيف الذي ستكون له لا محالة عواقب اقتصادية واجتماعية سواء بالنسبة للتجار وخاصة الصغار منهم، وكذلك بالنسبة لساكنة الإقليم التي ستحرم من التزود بالمواد الغدائية والأساسيات الضرورية انطلاقا من التوقيت المذكور" . يذكر أن السلطات أعادة تطبيق إجراءات الحجر الصحي بشكل مشدد بمدينة آسفي لاحتواء الفيروس الذي تفشي بين عاملات معمل تصبير السمك الذي خلف أزيد من 500 مصابة .