وفي محاولة منه للضغط على قيادة الحزب دأب الأمين العام السابق لحزب الاستقلال منذ أسابيع على تنظيم لقاءات سواء داخل بناية معهد الفنون الجميلة بطريق عين الشقف، أو في الأحياء، يحضرها العشرات من الأشخاص ويتم تسويقها بشكل مكثف من طرف موالين له . ويقوم جميد شباط بجولات شبه يومية داخل عدد من الأحياء، يحرص على توثيقها بالصور والفيديوهات، قبل أن يتم توزيعها من طرف مقربيه على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، لتوجيه رسالة لقيادة الحزب مفادها أن العمدة السابق للعاصمة العلمية لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة وسط ساكنة فاس. وحسب مصادر من داخل حزب الاستقلال بمدينة فاس ، فإن خرجات حميد شباط مدروسة بعناية ، ويتوخى من ورائها تقديم نفسه كمرشح فوق العادة للفوز بعمودية فاس في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، من أجل ممارسة مزيد من الضغط على قيادة حزب الاستقلال لتزكيته . ويخوض أتباع حميد شباط بدورهم حربا على منصات التواصل الاجتماعي ضد منتقديه خاصة من الاستقلاليين المحسوبين على تيار التغيير بالعاصمة العلمية، ويلجأ أنصار شباط للحملات الإعلانية المنظمة من خلال نشر صور وتدوينات ترويجية ومشاركتها على نطاق واسع . مصادر استقلالية أكدت "لنون بريس"، أن شباط أصبح في موقف صعب ويحاول بكل الطرق التسويق لنفسه على أن لا يزال يحظى بشعبية كبيرة. وأكدت ذات المصادر أن معظم اللقاءات التي تم ترويج لها، يتم إعدادها مسبقا من طرف مقربيه، مشيرة إلى أن قيادة الحزب لن تنطلي عليها هذه اللعبة خاصة وأن حميد شباط قبل الانتخابات الماضية كان ينظم لقاءات جماهيرية يحضرها الآلاف من المواطنين قبل أن يحقق نتائج كارثية تسببت في فقدان حزب الاستقلال لتسيير العاصمة العلمية المعقل التاريخي له. وأضافت نفس المصادر، أن شباط أصبح ورقة سياسية محروقة في الشارع الفاسي، بسبب أخطائه في التسيير خلال ترأسه المجلس الجماعي لولايتين ، والسمعة السيئة التي اكتسبها منذ سنوات، والشكوك التي تحوم حول ثروته وثروة عائلته.