هشاشة العظام هو مرض يصيب واحدة من كل ثلاثة نساء حول العالم، ويتمثل بفقدان العظام لكثافتها وتعرضها للترقق بسبب انخفاض معدل الكالسيوم. يؤثر هذا المرض والألم المصاحب له على حيوية المرأة وقدرتها على ممارسة حياتها الطبيعية بسبب ضعف العظام واحتمالية تعرضها للكسر بسهولة، إضافة إلى التغيرات التي يفرضها هذا المرض على الشكل العام للبنية، والتي تتمثل بضعف العضلات وانحناء القامة في معظم الأحيان. من المتعارف عليه أن هشاشة العظام مرض يصيب نصف السيدات و ثلث الرجال فوق سن السبعين. و من المعلوم أن هذا المرض يصيب النساء البالغات بعد مرحلة انقطاع الحيض بسبب التغيرات الهرمونية التي تطرأ على أجسامهن والتي تؤثر بشكل مباشر على انخفاض كثافة العظام. إلا أن معظم النساء لا يدركن أن أحد أسباب هذا المرض قد تبدأ في منتصف العمر إذا لم يحتوي نظام المرأة الغذائي على القدر الكافي من الكالسيوم، فتنخفض بذلك نسبة هذا العنصر الهام من الجسم وتبدأ العظام بفقدان 1% من كثافتها كل عام بنسبة تتسارع إلى أن تصل إلى 30% بعد بلوغ سن الخمسين. بالإضافة إلى ذلك، فإن التدخين، قلة الحركة البدنية، وغيرها من العادات غير الصحية تؤثر سلباً على صحة العظام وتساهم أيضاً في مرض هشاشة العظام. أما بالنسبة لأعراض مرض هشاشة العظام .في الحقيقة لا توجد أعراض وهو لا يسبب أي مشاكل للمصاب به تدفعه إلى الشكوى في مراحلة الأولى، إلى ان تحدث مضاعفاته. وهنا تكمن خطورته و سبب تسميته بالمرض الصامت او نخر العظام الصامت. و من مضاعفات المرض، ألآم في الظهر ومن المحتمل ان تكون هذه الآلام والأوجاع حادة جداً لدرجة انه من الممكن ان لا يتحملها الأنسان إلا بمسكنات .يبدأ الانسان بفقدان الوزن رويداً رويداً وتبدأ القامة بالانحناء، حدوث بعض الكسور وخصوصاً في الفقرات وبعض المفاصل والفخذين . معظم المرضى تشخص حالتهم بهشاشة العظام بعد حدوث مضاعفات المرض ، أو أثناء عمل الفحص الروتيني لفحص كثافة العظام . مع مرور الوقت يمكن أن يفقد المريض من طوله بشكل تدريجي نتيجة حدوث عدة كسور في الفقرات، و يمكن أن تسبّب بظهور تحدب في القامة. طرق العلاج و النظام الغذائي الخاص بمرضى هشاشة العظام لمعالجة مرض هشاشة العظام يوصي الأطباء بما يلي : أ الإفطار ويتكون من :كوب حليب ، ثلاث حبات تمر، رغيف خبز ، ملعقة لبنة ، ملعقة زيت زيتون ، قطعة حلاوة بالسمسم ، سلطة خضراء تفاحة ، موزة. ب – الغداء، ويتكون من : قطعة سمك مشوي ، سلطة خضار ، كوب عصير برتقال ، ملعقتا حمص ، طبق مهلبية. ج – العشاء، ويتكون من : قطعة جبنة بيضاء ، رغيف خبز ، كوب لبن ، سلطة خضراء. أ – العلاج التعويضي لهرمون الأستروجين للأنثى : منذ 70 عاما تقريبا بدأ العلماء في البحث عن مكمل لهرمون الأستروجين، وذلك للحاجة الملحة له عند النساء في سن اليأس ب- علاج "معدلات مستقبلات الأستروجين " : مثل علاج الرالوكسفين ، وهذا العلاج حديث نسبيا ، يعطي نفس تأثير هرمون الأستروجين عند السيدات ، فهو يحد من تناقص كثافة العظام ، وبالتالي الهشاشة العظمية عندهن . ج- العلاج بالبيسفوسفونات والأمينوبيسفوسفونات : هي علاجات غير هرمونية تركّز على تبطئ عملية خسارة العظم لكثافته أو كتلته عن طريق وقف نشاط الخلايا ذات المسؤولية عن هدم العظم او تحلله ، مما يعني وقف فقدان العظم في هذه العملية الحيوية . و تعتبر الوقاية من هذا المرض هي الطريق الوحيدة لتجنب هشاشة العظام لدى فأنت بحاجة إلى الانتباه إلى غذائك وصحتك لكي تحافظي على كامل حيويتك. فإن تناول غذاء صحي متوازن غني بالكالسيوم والفيتامين Dيقيك خطورة الإصابة بهشاشة العظام في جميع مراحل حياتك البالغة، كما وأن ممارسة الرياضة (خاصة الرياضة التي تركز الوزن على العظام) بانتظام تساعدك على حفظ قوتك وتعزيز عظامك لتبقى سليمة، لأنك قد تفقدين من كثافة عظامك تدريجيا إذا لم تدعمي نظامك الغذائي بالرياضة، وخصوصا رياضة المشي والركض. من المهم أيضا أن تتعرضي للشمس لتمنحي عظامك القدرة على اختزان الفيتامين D الذي يساعد بدوره على امتصاص الكالسيوم الموجود في غذائك ويؤمن لك عظاماً أقوى وبنية أمتن.