أطلقت مجموعة من الفعاليات المغربية من مختلف المشارب الفكرية و السياسية و المجتمعية، حملة واسعة لتوقيع عريضة مفتوحة تنص على تسريع الخطى لترجمة قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى قرار ملزم يحظر ازدراء الأديان و يجرم الإساءة إليها و إلى الرموز الدينية ، و هي عريضة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة . العريضة التي تدعوا أيضا إلى خلق برنامج أممي مناهض لما يسمى الإسلاموفوبيا و المعالجة الإستباقية لأعمال العنصرية و الكراهية التي تنتشر في العالم يوما بعد يوم و تؤدي إلى نتائج و تحاقنات طائفية كبيرة آخرها الإستهزاء الذي مس المسلمين في نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم . و مما جاء في نص العريضة التي تم نشرها على صفحات الفايسبوك و المواقع الإلكترونية لجمع عدد كبير من التواقيع : " نحن الموقعون ، متابعة منا للتداعيات السلبية الناجمة عن تصاعد حملات الإساءة للإسلام و استهداف نبي الرحمة صلى الله عليه و سلم ، و ما أسفرت عنه من تأجيج للكراهية و الحقد بين الشعوب و إيقاظ لنار الفتنة و التوتر ، و تقويض لجهود عقلاء و حكماء الإنسانية ، في مجال حوار الحضارات و لقاء الثقافات ، و تشجيع روح التعايش و التسامح بين الأمم ، و استنادا إلى منجزات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مناهضة محاولة تحقير الأديان ، و التي انطلقت سنة 2005 ، و توجت بقرار الدورة الخامسة و الستين التي انعقدت بتاريخ 25 مارس 2010 ، بخصوص مناهضة الإساءة إلى الأديان و نفي أية علاقة بين منع التعبيرات التي تسيء إلى الأديان و بين تقييد ححرية التعبير ، لكل هذه الاعتبارات فإننا ندعو الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى ما يلي : - تسريع الخطى لترجمة قرارات الجمعية العمومية للأمم المتحدة إلى قرار ملزم لحظر ازدراء الأديان و يجرم الإساءة إلى الأديان و إلى الرموز الدينية - وضع برنامج أممي لمناهضة الإسلاموفوبيا و المعالجة الإستباقية لأعمال العنصرية و الكراهية التي تتصاعد مؤشرانها يوما عن يوم " وقد وقع العريضة مجموعة من المثقفين و الفنانين المغاربية و كذا رجال السياسة المشهورين حيث وضع الفنان نعمان لحلو بصمته ، وكذا المهندس محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد و الإصلاح ، و خالد السفياني منسق المجموعة الوطنية لمساندة العراق و فلسطين ، و أحمد الريسوني رئيس رابطة أهل السنة ، و طه عبد الرحمن رئيس منتدى الحكمة و غيرهم .. هذا و قد وضع مؤسسوا هذه العريضة صفحة إلكترونية لجمع توقيعات الناس حتى يرسلوها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.