دعا المكتب الوطني لجمعية الدّفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسّفي من الجزائر كلّ ضحايا "المسيرة الكحلة" الإجرامية التي اقترفها النظام الجزائري سنة 1975 إلى جعل عيد الأضحى من كلّ سنة مناسبة لتذكّر مأساتهم التي خلّفها "الجار الشرقي منذ أزيد من أربع وثلاثين سنة من الآن، داعيا كافة المنظمات السياسية والحقوقية المغربية إلى فتح ملف هؤلاء الضحايا والتعريف بالجريمة التاريخية المقترفة في حقّهم. وقد استُهلّ البيان المعمّم من لدن المكتب الوطني المذكور، والذي توصل "ناظور24" بنسخة منه، بالنص على أنّه: "في مثل هذا اليوم (عيد الأضحى) من سنة 1975، أقدم النظام الجزائري الحاقد على ارتكاب أفضع جريمة شهدها التاريخ في حقّ الإنسانية، ففي الوقت الذي كان الرجال قد أدوا صلاة العيد ونحروا أضاحيهم تطبيقا للشريعة الإسلامية وإحياء للسنّة الإبراهيمية، وكانت النسوة منهمكات في إعداد الطّعام.. دون أن يكون هناك فرق بين مغربي وجزائري. فجأة تكسّرت الأبواب، ودخلت جحافل من أفراد الجبش والشرطة والدّرك الجزائريين، قالبين الفرحة إلى مأتم، محوّلين دور المغاربة، ومساكن الجزائريين المتزوجين من مغربيات، إلى مهرجانات من اللطم والولولة والرّعب، حيث عملت زبانية النظام على نزع الطفل الجزائري من أحضان أمّه المغربية والطفلة المغربية من أيدي أمّها الجزائرية، ويُعتقل الرجال، وتُغتصب النّساء، ويُروّع الأطفال.. لا لظلم آتوه أو لجرم ارتكبوه عدى كونهم مغاربة ملكهم نظّم المسيرة الخضراء واستعاد جزءً من وطنه تحقيقا لرغبة شعبه". ودعت جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسّفي من الجزائر إلى إحياء ذكرى الثامن من دجنبر بمدينة وجدة، مهيبة بالجميع المشاركة بقوّة ضمن وقفة الاحتجاج المزمع تنظيمها يوم 18 دجنبر قبالة السفارة الجزائرية بالرّباط، ترسيخا لشعار "نحن عائلة واحدة" الذي دأبت الجمعية على تكريسه منذ نشأتها. "ناظور24"