احتضنت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة يوم الأحد المنصرم 18 يونيو 2017 ندوة فكرية تحت عنوان " دور مؤسسات المجتمع المدني و الدولة في محاربة التطرف: أية آليات؟ "، من تنظيم المعهد المتوسطي الديمقراطي للتنمية والتكوين. واستعرض اللقاء محورين للنقاش, تناول من خلاله الأستاذ أحمد بوحلتيت عن المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بالدائرة الاستئنافية بطنجة و نائب وكيل الملك محور "الأبعاد القانونية لنبذ العنف والتطرف"، كما تناول الأستاذ عدنان معز, رئيس مركز ابن بطوطة للدراسات وأبحاث التنمية المحلية, محور "دور مؤسسات المجتمع المدني في محاربة التطرف". كما عرف اللقاء عرض شهادتين و تجربة كل من الدكتور خوسي كارلوس ميدينا, فاعل جمعوي وو وسيط بين الثقافات و أستاذ محاضر بجامعة إشبيلية, و الدكتور محسن حمان, فاعل جمعوي و حقوقي وخبير بشؤون الهجرة و اللاجئين. وتميزت الندوة بحضور متنوع من مختلف المصالح العمومية والهيئات الجمعوية والسياسية وبحضور لافت للشباب والطلبة، كما عرفت نقاشا وتفاعلا من طرف المشاركين. وأكد المشاركون في الندوة على ضرورة تجنيد وتأهيل المجتمع المدني للمساهمة في محاربة آفة التهميش والحد من استفحال ظاهرة التطرف والمساهمة في تكوين وإدماج الشباب في المجتمع. وأوصى بلاغ الندوة بضرورة تطوير الخطاب الديني لمواجهة دعاة التطرف الديني والفكري ولتحويل دياناتنا وثقافاتنا إلى منابع للحب، والتضامن والانفتاح على القيم الإنسانية المشتركة والحوار البناء بين الشعوب، إضافة إلى استعمال الوسائل الحديثة في التنشئة الاجتماعية السليمة كالأفلام القصيرة و الرسوم المتحركة الهادفة، وألعاب الفيديو و مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الشعبية. وحث البلاغ ذاته على ضرورة خلق مراكز للتكوين وفضاءات صحية للشباب للترفيه بديلة عن أوكار المخدرات من أجل الابتكار والانفتاح على كل ما يساهم في تطوير قدراتهم الفكرية، وإعداد دراسات ميدانية حول التطرف وأسبابه وخصوصا في المناطق المهمشة، والعمل على تطوير السياسات بين الثقافية لتبادل الخبرات والتجارب في مجال محاربة التطرف.