أثارت قضية الطفل عدنان بوشوف جدلا كبيرا في الأوساط العامة، إذ انخرط الرأي العام في حملات البحث عنه منذ الإعلان عن اختفائه، مُستهل الأسبوع الجاري. وأعرب عدد من المواطنين، عن غضبهم "العارم" تجاه الطريقة التي تم العثور فيها عن الطفل المُختفي، إذ لم يتوقع الأغلبية هذه النهاية المؤسفة التي أُسدل بها الستار عن مسلسل البحث المُتسم بالأمل. واستنكر مُتتبعو القضية، الجريمة "الشنعاء" التي ارتُكبت في حق عدنان، والمُتمثلة في الاعتداء الجنسي والقتل ثم الدفن. في نفس السياق، تعالت الأصوات بزجر "المجرم" وتنفيذ عقوبات صارمة في حقه، إذ أعادت القضية "المأساوية"، الجدل حول عقوبة الإعدام للواجهة من جديد. وطالب مُتتبعون، من خلال استطلاع للرأي قامت به جريدة بريس تطوان، بضرورة تنفيذ العقوبة المذكورة حتى يصير "الجاني" عبرة لمن يعتبر، "الاعدام أمام الملأ ليكون عبرة لمن تخول له نفسه في ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة،حسبي الله ونعم الوكيل" وفق تعبير أحد المُتفاعلين. فيما شدد البعض الآخر، على وجوب إخضاعه لعقوبات أخرى تقتضي التعذيب لكي يُشفى غليل من تأثر بالوفاة الصادمة وعلى رأسهم أبويه وأسرته، "لا يجب إعدامه و في لحظة واحدة بل يجب أن يعدم باقتلاع أجزاء من جسمه خلال مدة زمنية طويلة ليتذوق العذاب في الدنيا أولا ( التقصيص ) مع الطواف به بأرجاء المدينة والسماح للمواطن بضربه والتنكيل به. ليكون عبرة، اللهم ألهم أهله الصبر والسلوان" يقول أحد نشطاء موقع التواصل فايسبوك. وأصّر عدد من المُتتبعين على أن مُرتكب هذه الجرائم "القاسية" ليس إنسانا طبيعيا وسويا، مؤكدين على اضطراباته النفسية التي جعلته يرتكب أفعالا شيطانية لا تمت للإنسانية بصلة في حق طفل بريء، مُرجعين السبب في الإقدام على هكذا أفعال إلى الفراغ الذي يتربص بعقول الشباب؛ "ليس الاعدام حلا وليس الحبس حلا، الحل لابد أن يكون من الجذور لانترك أبناءنا فريسة للفراغ شبابنا ليس لهم عمل ليفرغون طاقتهم وشحنتهم فيه ليس لهم إلا الأسوار والدروب والقهاوي والمخدرات فهاذا هو الوباء الصحيح وليس كورونا" هكذا عبرت إحدى المُتفاعلات مع القضية.
وأكد مُتتبعو القضية، على أن القانون لا بد وأن يأخذ مجراه الصحيح، مُعبرين عن مدى ثقتهم في الأحكام التي سيصدرها القضاء المغربي، والتي تستُشفي لا محال غليل أسرته وأهله وكل المتأثرين بالقضية.