شفشاون..جمعية باب تازة تحتضن ندوة وطنية حول واقع وحلول آفة الإنتحار دعا المشاركون في ندوة تحت عنوان "آفة الانتحار بإقليمشفشاون –الواقع والآفاق- بمركب باب تازة مساء السبت المنصرم ، إلى تعميق الوازع الديني والضوابط الاجتماعية وتفعيل دور التربية الأسرية والتعليم ووسائل الإعلام للحد من آفة الانتحار .
وقد وقف المشاركون خلال الندوة عن أسباب ودوافع الانتحار وطرق الوقاية منه حيث قال الأستاذ محمد الشرايمي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل أن ظاهرة الإنتحار عالمية لكنها مستفحلة بالمنطقة الشمالية بالمغرب، داعيا المسؤولين والباحثين بأخذها بعين الإعتبار عن طريق الدراسات والتحليل والبحث، الذي لايزال شبه منعدم.
واعتبر الدكتور أحمد الوجدي أستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان وعضو المجلس العلمي بعمالة الفحص أنجرة، في تصريح خص به بريس تطوان ، أن تنظيم مثل هذه الندوات واللقاءات العلمية له أثره الكبير في التخفيف والتحسيس بمخاطر هذه الظاهرة الإجتماعية الخطيرة ألا وهي ظاهرة الإنتحار.
وأضاف "الوجدي" أن ما ميز هذا اللقاء هو انفتاح المؤسسة الدينية المتمثلة في المجلس العلمي المحلي بعمالة إقليمشفشاون على المجتمع المدني ، خاصة وأن الإقليم ذو طبيعة قروية جد محافظة. كما أشاد المتحدث بهذا الإنفتاح سواء من طرف المجلس العلمي المحلي أو من طرف جمعيات المجتمع المدني إلى جانب انفتاح الجامعة على محيطها الإجتماعي.
فيما صرح عبد الحفيظ زرغيل رئيس جمعية باب تازة لبريس تطوان أن آفة الانتحار وخصوصا بإقليمشفشاون، أصبح ظاهرة مقلقة ومعقدة، أرخت بظلالها على جميع الفئات العمرية من كلا الجنسين؛ بدءا من الأطفال والشباب وانتهاء بالشيوخ، باختلاف شرائحهم الاجتماعية، مما يخلف وقعا سلبيا خطيرا على نفسية الأسرة والمحيط المجتمعي ككل.
للإشارة فجميع المداخلات عالجت مقاربات متنوعة؛ دينية وقانونية من طرف أكاديميين وباحثين متخصصين، الذين أجمعوا على كون المقاربة الدينية لها الأثر البارز في الحد من الآفة الخطيرة. يُذكر أن جمعية باب تازة للرياضة والتنمية باب تازة كانت السباقة على المستوى الوطني بتنظيم هذه الندوة، بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي لعمالة شفشاون، وبشراكة مع عدد من الجمعيات بالإقليم وبتغطية إعلامية لجريدتي بريس تطوان والشاون بريس، إيمانا منها بالدور الهام الذي تضطلع به جمعيات المجتمع المدني في جميع مناحي الحياة وخصوصا ماله صلة بالإنسان.