تعيش الجالية المغربية المسلمة حالة من القلق والخوف، بسبب عزم السلطات الهولندية على منع نحر الحيوانات دون تخدير مسبق، وذلك رفقا بالحيوان من التعذيب، وخاصة أكباش عيد الأضحى الذين يذبحون بالآلاف على الطريقة الإسلامية.
وفي هذا الصدد، عجت مواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيقات التراسل الفوري، بالعديد من الرسائل، والنداءات، تؤكد أن جميع أضاحي مسلمي هولندا هذه السنة، هي حرام بواح، ولا تخضع لضوابط الشريعة الاسلامية.
وفي هذا الصدد كشف أحد أبناء الجالية المغربية المقيم بهولندا، لجريدة "بريس تطوان" الإلكترونية، أن الجالية المغربية، تنتظر فقط رد فعل يهود هولندا من هذه المسألة، لأنهم بدورهم ينحرون وفق شريعة موسى عليه السلام، القريبة جدا من الشريعة الإسلامية، مشددا على أن وزن الجالية اليهودية وقوتها الاقتصادية الضاربة، هي الأمل في أن تتراجع سلطات هولندا عن قرارها.
وكانت العديد من دول الإتحاد الأوروبي وعلى رأسها هولندا وبلجيكا،قرروا رضوخا لضغوط جمعيات الرفق بالحيوان، على ضرورة تخدير الأضحية ثواني قليلة قبل ذبحها، وذلك لتجنيبها الهلع والرعب، الذي يرافق عملية الذبح، خاصة إذا كانت عمليات النحر تتم وفق مجموعات كبيرة من القطعان، فالحيوان يشم رائحة الدم، ويشعر بهلع شديد استنادا إلى وجهة نظر الأحزاب الخضراء والمنظمات البيئية.
يذكر أنه بسبب تواتر الأحداث الإرهابية والتي كل أبطالها مهاجرون ينحدرون من أصول مسلمة ومغربية، أصبح المركز القانوني والحقوقي، والمرافعاتي للجالية المغربية ضعيفا جدا، خاصة بدول هولندا وبلجيكا، وهذا ما يفسر لجوءهم إلى اليهود من أجل الدفاع عن شعيرة ذبح أضاحي العيد وفق الطريقة الإسلامية.
