أفاد مصدر مسؤول لجريدة "بريس تطوان" الإلكترونية تعليقا على مصرع العشرات من المهاجرين الأفارقة وإصابة العديد من رجال القوات المساعدة المغاربة والدرك، بإصابات خطيرة، -أفاد- أن الحقيقة التي لا يحاول أن يتكلم عنها أي أحد هو أن السياسية الاسبانية في مجال الهجرة تُشجع، "الحراكة" من كل أقطار العالم للوصول إليها مهما كلف الثمن. وفي هذا الصدد كشف المصدر المسؤول، أن جموع "الحراكة" من جميع الدول الافريقية ومن اليمن وميانمار وبنغلاديش وجبال الهمالايا وجزر القمر، إضافة إلى المغاربة والجزائريين والتونسيين، كلهم يعلمون جيدا، أن الوصول الى اسبانيا بطريقة غير شرعية سواء باستعمال "الباطيرات " أو اقتحام السياجات والإعتداء على رجال الأمن، يكون جزاء ذلك العمل الغير المشروع والعنيف هو، الحصول على أوراق الإقامة بعد مرور ثلاث سنوات فقط، وذلك استنادا إلى قانون الجذور الاجتماعية araigo social . "أكثر من ذلك أن الحكومة الاسبانية عكس باقي الحكومات الأوروبية مثل الحكومة الهولندية مثلا تعطي للحراكة إمكانية الحصول على أوراق الإقامة دون الحاجة إلى العودة للمغرب وإعداد ملف هجرة قانوني عن طريق القنصلية الهولندية ببلد المهاجر الأصلي، وهذا الشرط الأخير يجعل "الحراكة" لا يغامرون للذهاب إلى هولندا لأنهم يعلمون مسبقا أنهم لن يستطيعوا مهما طال الزمن تسوية وضعيتهم القانونية هناك، ولو مكثوا في هولندا أربعين سنة وليس فقط 3سنوات كما هو معمول به الحال في اسبانيا" يقول المتحدث المذكور. ولمزيد من تقديم الدلائل القاطعة في هذا الصدد على أن الحكومة الإسبانية تحفز بشكل كبير على الهجرة؛ أوضح محدثنا أن الجارة الغربية لدولة اسبانياالبرتغال، تشدد على أن أهم وثيقة يقدمها أي شخص يريد الحصول على وثائق الإقامة بالبرتغال، يجب أن يثبت أن دخوله للتراب البرتغالي كان بصفة شرعية، سواء كان حاملا لتأشيرة شنغن، أو التأشيرة الوطنية للبرتغال، أو حاملا لجواز سفر يعطيه الحق في الدخول إلى البرتغال عن طريق نظامwaiver،وهذا ما يفسر عدم زحف الحراكة نحو البرتغال بعكس اسبانيا. وفي الختام أكد المصدر المذكور، أن السياسة الإسبانية في مجال الهجرة تجعل القوات العمومية المغربية في فوهة المدفع ومهددة في سلامتها الجسدية، لكونهم يواجهون حشودا ضخمة وعنيفة، مستعدة للموت من أجل الوصول إلى اسبانيا، لأنهم يعلمون علم اليقين أنه بعد قضاء ثلاث سنوات سيحصلون على أوراق الإقامة رغم ارتكابهم لجرائم خطيرة أثناء اقتحامهم للسياجات العازلة، مؤكدا في نفس الوقت، على أن المغرب لن يستطيع إيقاف هذه الحشود طالما قوانين الحكومة الإسبانية كانت منذ سنة 2007 إلى حدود الآن تشجع بكل وضوح الهجرة الغير الشرعية والحراكة للقدوم إليها بكثافة.