شن نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، هجوما قويا على الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، متهما إياها بتعطيل مشروع القانون الجنائي الذي ظل حبيس رفوف البرلمان لمدة تقارب 4 سنوات. وجاء هجوم نزار بركة على مكونات الحكومة، بالتزامن مع الجدل القائم بين مكونات الأغلبية، بسبب مشروع تعديل القانون الجنائي، خصوصا مادة تجريم الإثراء غير المشروع. وقال بركة أثناء حلوله ضيفا على برنامج على قناة "ميدي 1 تيفي"، إن حزبه قدم تعديلا في مشروع تعديل القانون الجنائي، لتجريم الإثراء غير المشروع، وإدراج العقوبات الحبسية. ووجه بركة انتقادات للصيغة الحكومية لتجريم الإثراء غير المشروع، التي اكتفت بالتنصيص على الغرامات دون إدراج عقوبة سالبة للحرية في حق المدانين بالإثراء غير المشروع، وقال إن "الحكومة اعتبرت أن من يختلس الملايير يمكن أن يؤدي مائة ألف درهم، قلنا لا يعقل أن من يأخذ رشوة بمائة درهم يدخل السجن لستة أشهر، ومن يختلس الملايير لا يدخل السحن". وتحدث زعيم الاستقلال عما وصفه بالإشكالات الحقيقية داخل الحكومة، ومكونات الأغلبية، التي برزت من خلال ما يعرفه مشروع تعديل القانون الجنائي داخل البرلمان، حيث "أتت الحكومة بنص ثم تعديل أتت به كل المكونات، ثم سحب العدالة والتنمية توقيعه". ووجه بركة اتهامات إلى الحكومة بعدم وجود نية لها في تخليق الحياة العامة، واتهم الأغلبية بالتعطيل الممنهج لهذا القانون.