دعا إلى إنشاء المعهد الوطني لتاريخ الأديان وتنقيح المقررات الدراسية ومنها مادة التربية الإسلامية بالمدارس المغربية من ” كل المواد والمضامين التي من شأنها تغذية التأويلات والقراءات الخاطئة للدين الإسلامي أو للديانات الأخرى”. أدانت جمعية بيت الحكمة ” الهجمات الإرهابيةالمتواترة التي ضربت العديد من البلدان، وأخرها العاصمة الفرنسية باريس الجمعة المنصرم “، كما عبرت عن استنكارها لما أسمته ب” الأعمال الهمجية الوحشية الظلامية التي تعيد للأذهان كل العمليات الإرهابية المماثلة التي استهدفت وتستهدف العديدمن البلدان، ومن ضمنها المغرب”. واعتبرت “بيت الحكمة” في بيان لها توصل موقع Rue20.Com بنسخة منه أن تلك العمليات ” تؤكد بأن الإرهاب الظلامي العابر للأوطان يعلن مدى قدرته على اختراق المنظومات الأمنية والاستخباراتية، ومدى قدرته على استقطاب العناصر الميدانية التي تنفذ العمليات الإرهابية باستهداف العديد من الأقطار”. وأشارت الجمعية إلى أن المغرب مطالب ” باستحضار المخاطر التي قد تتهددنا في كل لحظة، وضرورة إعلان التعبئة الوطنية، واليقظة اللازمة للوقوف في وجه العوامل والمسببات، المعنوية والمادية، التي تغذي بذور التطرف الديني، والتعصب، والعنصرية”. وأشار دات التنظيم الجمعوي إلى أن ” تواتر دعوات التكفير، والفتاوى المحرضة على الكراهية، والعنف، واتساع دوائر اشتغال الخطاب الديني المتطرف على لسان بعض من يسمون أنفسهم ب” الشيوخ” و” الفقهاء”..، واستنبات ثقافة أصولية متطرفة عبر أدرع وقنوات تسمي نفسها بالحركات الدعوية، والإصلاحية، والإرشادية..، وتشتغل في المجتمع، والمؤسسات ليل نهار بشعارات، وبرامج تخترق البنيات المجتمعية، والثقافية، وتستقطب العقول بتلقيحها وشحنها بثقافة تكفيرية، وجهادية، وانتحارية، تعتبر الوقود الداعم للذهنية الإرهابية، إيمانا وفعلا” . حيث اعتبرت أن هاته الفئات ” تعمل على ترويج ثقافة تبريرية لمثل هذه الأفعال الشنيعة وتجد لها مصوغات” نظرية” تشرعنها، أو تروج لطروحات تفيد في كل مرة بأنها أعمال مدبرة من جهات تستهدف الإسلام والمسلمين”. وعبرت بيت الحكمة عن خوفها من ” قلقنا البالغ من جراء اتساع المساحات التي أصبح يحتلها الفكر الإرهابي، والثقافة الدينية التكفيرية أمام الفشل الذي تعلنه المنظومات التربوية والتعليمية، ومؤسسات التنشئة الاجتماعية، والثقافية، والإعلامية…وتوظيف الخلط الإيديولوجي بين الدين والسياسة، بأدوار تتوزع، من جهة، بين اختراق المؤسسات من بوابة ما يسمى ب” الشرعية الديمقراطية”، أو من بوابة الأعمال الجمعوية المغلفة باسم الأفعال الخيرية، والاحسانية ، والدعوية . ودعت الجمعية إلى ضرورة إنشاء ” المعهد الوطني لتاريخ الديانات “، و تشجيع البحث الأكاديمي والعلمي المرتبط بالأديان المقارنة . وتنقيح المقررات الدراسية، ومن ضمنها مقررات التربية الإسلامية من ” كل المواد والمضامين التي من شأنها تغذية التأويلات والقراءات الخاطئة للدين الإسلامي أو للديانات الأخرى”. وطالبت الجمعية “بإعادة الاعتبار لدروس الفلسفة والعلوم الأنسانية وايلائه العناية اللازمة بالانتصار لقيم التنوير، والعقلانية”.