سجلت أسعار النفط، الثلاثاء، انخفاضا قياسيا جديدا، حيث هبطت إلى مستواها قبل نحو سبع سنوات بسبب تخمة الإمدادات في الأسواق العالمية وضعف الطلب. وكانت أسعار النفط الخام قد سجلت انخفاضا، الاثنين، بعد أن قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الإبقاء على مستويات إنتاجها دون تغيير رغم وفرة الإمدادات. وأدت عوامل من بينها تخمة السوق وضعف الطلب على النفط بسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني إلى انخفاض أسعار النفط بأكثر من 60% خلال الأشهر ال18 الماضية. وفي تعاملات الثلاثاء سجل نفط غرب تكساس الأمريكي تسليم يناير انخفاضا إلى مستوياته قبل نحو سبع سنوات حيث بلغ سعر البرميل 37,20 دولارا. أما نفط برنت بحر الشمال تسليم يناير فقد سجل أدنى سعر له منذ فبراير 2009 حيث بلغ 40,41 دولارا للبرميل، وسجل بعد ذلك سعر 40,46 دولارا. وتنتظر الأسواق نشر بيانات المخزونات الأمريكية التجارية من النفط الخام الأربعاء، والتي ستساعد على قياس الطلب في البلد التي تعتبر أكبر مستهلك للنفط في العالم. كما ينتظر المتعاملون نتائج اجتماع لجنة الأسواق المفتوحة التابعة للاحتياطي الفدرالي الأمريكي (البنك المركزي) الأسبوع المقبل، وسط توقعات بأنه سيعلن عن أول رفع لأسعار الفائدة منذ أكثر من تسع سنوات. وعادة ما يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى ارتفاع سعر الدولار وهو ما سيجعل النفط المسعر بالدولار أغلى سعرا للدول التي عملاتها أضعف من الدولار. الى ذلك، لم يستفد المغاربة كما بقية دول العالم من الانخفاض الكبير لأسعار النفط عالمياً، حيث وبعد دخول قانون المقايسة حيز التنفيذ، أصبح المغاربة يقتنون المحروقات بأسعار تتزايد يوماً بعد يوم، دون أي تخفيض للأسعار تماشياً مع السعر الدولي.