على اثر اعتقال الرأس المدبر للإحداث الأخيرة التي وقعت بجامعة محمد الأول بوجدة المدعو "ميمون ازناي" والذي كان السبب الرئيسي في إشعال نار الفتنة وحرمان الطلبة من متابعة دراساتهم و التي أسفرت كذلك عنها عدة إصابات في صفوف رجال الأمن المفوض لهم السهر على حماية النظام العام و استتباب الأمن و الطمأنينة داخل الحرم الجامعي , يراهنون الطلبة من جديد في اجتياز الامتحانات و التخلص من الشرذمة التي كانت وراء انتكاساتهم و التخلص كذلك من شبح المقاطعة .لكن السؤال الذي يبادر في ذهنهم هو مدى قدرة إدارة الأمن بتنسيق مع إدارة الجامعة للتصدي بشكل أو بآخر أمام تعنت شرذمة من الطلبة الذين لا هم لهم سوى عرقلة المسار الدراسي و فرض سيطرتهم لتغيير مجرى العدالة في حق الذين أساءوا للأمن وخربوا ممتلكات الشعب .وفي مثل هذه الظروف فإدارة الجامعة مطالبة أن تكون حازمة و صارمة في قراراتها لكي تجرى الامتحانات في وقتها المحدد وفي جو يسوده الهدوء وضمان السير العادي لكل مراحل الامتحانات كما يجب على إدارة الأمن أن تتصدى لكل مخل للنظام العام و لكل من سولت له نفسه حرمان الطلبة الجديين الذين يراهنون على الامتحانات لكي يستكملوا مشوارهم الدراسي في سلم و أمان .امتحان ينتظر كلا الطرفين لمواجهة تلك الشرذمة التي تحاول جاهدة نسف كل الجهود المبذولة لضمان حقوق الطلبة وخلق البلبلة في صفوفهم بالتهديد و الوعد و الوعيد . ولا قدر الله إذا تأجلت الامتحانات و انتصرت تلك الشرذمة لأولئك الذين اعتدوا على رجال الأمن و خربوا ممتلكات الشعب فما علينا إلا القيام صلاة الغائب على جامعة وجدة و الجامعات المغربية على العموم .