وقعت وكالة إنعاش وتنمية الشمال والمعهد الفرنسي بطنجة، أمس الخميس، اتفاقيتي شراكة تروم تعزيز التعاون المغربي الفرنسي في المجالات الثقافية والتنموية والاجتماعية. وقد وقع الاتفاقية الأولى المدير العام لوكالة إنعاش وتنمية الشمال، منير البيوسفي، إلى جانب القنصل العام لفرنسا بطنجة والمدير المنتدب للمعهد الفرنسي، فيليب تروكي، فيما حملت الاتفاقية الثانية توقيع الدبلوماسي الفرنسي ورئيسة جمعية الأعمال الاجتماعية للوكالة إجلال بوخبزة. وتأتي هذه الاتفاقيات تجسيداً لرغبة مشتركة بين الطرفين في تكريس تعاون استراتيجي يخدم التنمية الترابية المندمجة والمستدامة والشاملة، مستنداً إلى تكامل المهام والخبرات. وففي الوقت الذي تسخر فيه وكالة إنعاش وتنمية الشمال خبرتها في التهيئة المجالية والتنمية المحلية، يضع المعهد الفرنسي رصيده في مجالات الثقافة والتعليم والعمل الاجتماعي في خدمة هذه الشراكة. وتتمحور الاتفاقيات حول ثلاث أولويات أساسية، تشمل تبادل المعارف والخبرات في مجال الحكامة المحلية، وإعداد برامج تكوينية للفاعلين في التنمية الترابية، إلى جانب دعم مشاريع ثقافية وفنية واجتماعية من شأنها تعزيز الإدماج والابتكار. وفي تصريح للصحافة، أكد المدير العام لوكالة إنعاش وتنمية الشمال أن هذه الخطوة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاجتماعي والثقافي، مشيراً إلى استفادة أطر الوكالة وعائلاتهم من خدمات المعهد الفرنسي وتظاهراته الثقافية، ومعتبراً أن الشراكة ستمكن أيضاً من توسيع إشعاع المعهد إلى المناطق القروية بجهة الشمال، بما يعزز حضور الثقافة في المناطق النائية. من جانبه، أبرز فيليب تروكي أهمية الاتفاقيتين في تقوية موقع المعهد الفرنسي على مستوى الجهة، من خلال توسيع أنشطته المتعلقة بتدريس اللغة الفرنسية وتنظيم الورشات الفنية والمبادرات الثقافية المتنوعة، موضحاً أن هذه الشراكة تندرج في إطار التعاون الثنائي القائم على أسس الاحترام المتبادل والتقدم المشترك بين المغرب وفرنسا. ويمثل هذا الاتفاق حلقة جديدة في مسار التقارب الثقافي والمؤسساتي بين البلدين، ويعكس حرص الطرفين على تطوير علاقات مبنية على الثقة والتكامل لخدمة التنمية المحلية والمجتمعية في جهة الشمال.