أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، حكمًا بالسجن في حق رجل يعمل كعشاب وزوجته، بعد متابعتهما في قضية تتعلق بالتغرير بقاصر وهتك عرضها، وهي القضية التي أثارت ردود فعل مستنكرة داخل قاعة الجلسات نظرا لحساسية الوقائع وظروفها الاجتماعية. وقضت المحكمة بالسجن النافذ لمدة ثلاث سنوات في حق المتهم الرئيسي "ر.أ"، فيما حكمت على زوجته "أ.م" بسنتين موقوفتَي التنفيذ، مع إلزامهما بأداء تعويض مدني قدره خمسون ألف درهم لفائدة الضحية القاصر. وتعود فصول القضية إلى استقدام الزوجة للفتاة القاصر إلى منزلها، بدعوى الترفيه عنها ومساعدتها، غير أن العلاقة بين الضحية وزوجها سرعان ما اتخذت منحى غير مألوف. وأفادت المحكمة، استنادًا إلى محاضر التحقيق، بأن الزوجة سمحت بالتقاط صور "حميمية" جمعت بين القاصر وزوجها، مبررة الأمر بكونها "مجرد طفلة"، وبأن الصور كانت تُستغل من طرف الضحية لاستفزاز شخص آخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ووفق إفادة الضحية، فإن واقعة التحرش الجسدي وقعت خلال رحلة إلى منطقة مولاي عبد السلام، حيث شارك الزوجان والفتاة في سهرة موسيقية تقليدية، قبل أن تنتهي الليلة بنومهم في مكان واحد، لتتعرض الفتاة لملامسات وُصفت ب"غير لائقة"، في حضور الزوجة التي لم تتدخل، إلى أن ضبطتهم إحدى القريبات في وضع اعتبرته "غير طبيعي". وفي تصريحاتها خلال التحقيق، أوضحت القاصر أنها خُدعت بما اعتبرته اهتمامًا عاطفيًا ورعاية شخصية، جعلتها تستسلم للوضع دون إدراك تام لطبيعته، أو لخطورة ما تتعرض له. من جهتهما، نفى الزوجان التهم المنسوبة إليهما، واعتبرا أن الشكاية المقدمة ضدهما نابعة من "خلفيات انتقامية" من طرف والدة الفتاة، التي اتهموها بالسعي للإضرار بهما على خلفية نزاع أسري سابق.