كشفت معلومات دقيقة عن إقامة أمينتو حيدر، الانفصالية المقيمة في مدينة العيون والموظفة بالإدارة المغربية، في فندق فاخر، حيث حجزت لها المخابرات الجزائرية "جناحا رئاسيا" ب11 ألف دولار، كي تمارس العمل النضالي "التطوعي" في تشويه صورة المغرب، والدولارات الكثيرة التي تم صرفها على أمينتو حيدر مستخلصة من أموال الشعب الجزائري، الذي يعاني الأمرين في ظل تواطؤ النخبة السياسية مع النظام العسكري الماسك بزمام الأمور في هذا البلد الغني بالنفط والغاز. ففي الوقت الذي يتم صرف كل هذه الأموال على أمنتو حيدر ثمن خيانتها لوطنها، ما زال المواطن الجزائري يقف في الصف الطويل بالساعات للحصول على علبة حليب، قد تنفع وقد لا تنفع كما هو الشأن أيضا بالنسبة للخبز والدقيق وكافة المواد الغذائية، أما البطاطس التي تزرع في بعض المناطق فيهيمن عليها أحد الجنيرالات حيث يتم تصدير أغلبها وبيع ما لا يصلح لأكل الحيوانات في السوق الجزائرية. إذا كانت أمنتو حيدر لا تساوي شيئا في سلم ترتيب القيادة المتنفذة في البوليساريو تحصل على جناح رئاسي تتكلف ميزانية الشعب الجزائري بأداء تكلفته، فما بالك بالقيادات الكبيرة في البوليساريو، التي تعيش في فرنسا وإسبانيا ودول أوروبية أخرى وفي أمريكا اللاتينية؟ هذا يعني أن ملايين الدولارات لا تذهب للدعاية ضد المغرب ولكن من أجل الترفيه عن القيادة الانفصالية المكلفة بذلك، أي أن هناك ملايير أخرى تصرف على الدعاية ضد بلد جار.