اهتزت الجماعة الترابية "تيداس"، بإقليم الخميسات، على وقع جريمة بشعة استعمل فيها شخص، يبلغ من العمر 63 سنة، سلاحا ناريا "خماسية" في تصفية ابن شقيقته، المزداد في 1970، بسبب صراع على الإرث. وفي الوقت الذي هرعت فيه عناصر من المركز الترابي للدرك إلى مسرح الجريمة، التقت الجاني غير بعيد عن الطريق المؤدية إلى قيادة المركز، وهو يضع سلاحه الناري فوق كتفه، فسلم نفسه وبندقية الصيد. وبعد وضعه بمخفر التحقيق، استكملت عناصر الدرك طريقها إلى مسرح الجريمة، بدوار "أيت سلمان أيت بوكيمال" قصد إجراء المعاينة على جثة الخمسيني، كما انتقل فريق من القيادة الجهوية بالخميسات لمؤازرة الدرك المحلي ل "تيداس". وأوضحت المصادر أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أمر بنقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالعاصمة، لإجراء تشريح طبي عليها، وفتحت الضابطة القضائية بحثا تمهيديا حول ظروف وملابسات الجريمة، بعد تعليمات النيابة العامة المختصة بوضع الستيني رهن الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث معه حول ظروف وملابسات استعمال سلاحه الناري في تصفية ابن شقيقته. وأوضحت التحريات الأولية أن سبب الخلاف يعود إلى نزاع حول قطعة أرضية يعتبرها الهالك نصيب أمه من إرث جده، فيما يعتبرها خاله ملكا له، فاندلع بينهما خلاف حاد، حينما طلب الموقوف من ابن شقيقته سحب قطيع أغنامه من القطعة الأرضية، لكنه رفض طلبه، معتبرا أن الأرض حق ثابت لأمه، ما جعل الجاني يعود بسرعة إلى بيته لجلب سلاح الصيد، ليستعمله في تصويب رصاصة أصابت عنق الضحية، تسببت في وفاته، قبل وصول عناصر الدرك الملكي وسيارة الإسعاف. و تبين أن الخلافات كانت سابقة بين الطرفين، وأمر القائد الجهوي مختلف رؤساء المراكز الترابية والقضائية بالخميسات، بوضع عناصرهم على أهبة الاستعداد من أجل التدخل، بعدما تدوولت معلومات برغبة أبناء المتوفى في الانتقام لمقتل والدهم. وظلت عناصر الدرك تراقب عن كثب مجريات التطورات بالدوار مسرح الجريمة.