قال الباحث الجامعي موحى الناجي إن المغرب، قيادة وشعبا، قدم دائما دعمه المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني وواصل تمسكه بحل الدولتين كمدخل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وأوضح الناجي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المغرب لم ولن يتخلى عن القضية الفلسطينية إصرارا على الدور التاريخي الذي لعبته الرباط لصالح السلام في الشرق الأوسط. وأبرز أن الدولة والشعب المغربيين لهما مبادئ راسخة وعلاقة قوية بالقضية الفلسطينية مضيفا أن هذا المنطق هو الذي سمح للمغرب باستضافة قمة الرباط عام 1974، التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني وسمحت للمغرب بمساعدة الدول التي تريد السلام في المنطقة. وأشار رئيس مركز جنوب- شمال بفاس الى أن المملكة أكدت دوما بوضوح تمسكها بوحدة الشعب الفلسطيني ووحدة ترابه وبحل الدولتين، من خلال إنشاء دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وفي ذات السياق، لاحظ الباحث أن الطبقة السياسية المغربية عبرت في كل المناسبات عن دعمها اللامشروط للقضية الفلسطينية، كما أن للمغرب ارتباط بالسلام في الشرق الأوسط، وقد عبر عن ذلك في المؤتمرات العربية والمحافل الدولية خصوصا أنه يتمتع بمصداقية دولية كبيرة لدى جميع الأطراف. ومن خلال وكالة بيت مال القدس الشريف، يقول الناجي إن المغرب يعبر عن دعمه المعنوي والمادي الهائل للشعب الفلسطيني، بموازاة مع العمل المتواصل من أجل إحياء عملية السلام والعيش المشترك ونبذ خطاب التطرف العنيف والكراهية. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، قد تفضل بإعطاء تعليماته السامية لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.