أشاد رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان، اليوم الخميس، بالسياسة الحكيمة والرشيدة لجلالة الملك محمد السادس في مواصلة المسار الديمقراطي والتنموي النموذجي الذي انتهجه المغرب. وقال الجروان، خلال الجلسة العامة للدورة الرابعة للبرلمان العربي التي انطلقت فعاليتها يوم الأحد الماضي بالعاصمة التونسية، "نشيد بالسياسة الحكيمة والرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نحو استمرار المملكة المغربية في مسيرتها الديمقراطية والتنموية، لتشكل بذلك مثالا يحتذى لكافة دول المنطقة والعالم".
كما نوه الجروان خلال هذه الجلسة، التي حضرها على الخصوص 84 نائبا عربيا إضافة إلى رئيس "مجلس نواب الشعب " التونسي محمد الناصر، بالاستحقاقات الانتخابية التي عرفها المغرب مؤخرا ، والتي جرت "على النحو الممتاز والناجح الذي شهدت له جميع الهيئات والمنظمات المراقبة محليا ودوليا"، مهنئا جلالة الملك والحكومة والشعب المغربي بإنجاز هذه الاستحقاقات في إطار هذا المناخ الإيجابي.
من جهة ثانية، أعرب الجروان عن دعم البرلمان العربي لعملية الحوار الليبي الجارية حاليا بالمغرب، داعيا إلى استعجال الخطوات نحو الاتفاق على حكومة موحدة تجنب الشعب الليبي "ويلات استمرار النزاع، وتعمل على تحقيق تطلعات الشعب الليبي في التنمية والرقي والازدهار".
كما أكد دعم البرلمان العربي لحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مطالبا المجتمع الدولي بالتوقف عن محاباة الكيان الصهيوني وردع سياساته الاستعمارية والاستفزازية.
من جهة ثانية، أشار الجروان إلى أن البرلمان العربي قام بصياغة وثيقتي حقوق المرأة العربية والأمن القومي العربي، ويعمل حاليا على وثيقتي الشباب والطفل، مضيفا أنه تم التوصل إلى توقيع مذكرة تفاهم مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تنظم العلاقة بين البرلمان العربي وهذه الأمانة.
وكانت أشغال لجان الدورة الرابعة للبرلمان العربي قد انطلقت يوم الأحد الماضي بمناقشة "وثيقة الشباب العربي" التي تم إعدادها على ضوء نتائج 50 استبيانا لكل بلد إلى جانب 5 استبيانات إضافية لمكونات المجتمع المدني.
وتهدف الوثيقة، التي سيتم المصادقة عليها خلال الجلسة العامة للبرلمان العربي ، إلى تشجيع الدول العربية على تكثيف جهودها للارتقاء برعاية الشباب وتنميتهم معرفيا وقيميا من خلال إعداد استراتيجيات شاملة للشباب تتضمن خططا وبرامج يسهم تنفيذها في رفع المستوى الثقافي والاجتماعي لهذه الفئة.
كما ترمي الوثيقة إلى تعزيز فرص الشباب لمعرفة حقوقهم وواجباتهم ومسؤولياتهم وتعزيز مشاركتهم الاجتماعية والسياسية والتنموية والبيئية فضلا عن إزالة العقبات التي تؤثر في مساهماتهم الكاملة في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمتوازنة.
وكانت اللجان الأربعة المنبثقة عن البرلمان العربي ، وهي لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب ولجنة الشؤون الاقتصادية والمالية ولجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان ولجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي ، قد بحثت على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة العديد من القضايا منها على الخصوص مراجعة التشريعات العربية المبرمة في إطار جامعة الدول العربية خصوصا في المجال الاقتصادي ، ومستجدات القضية الفلسطينية، والأمن القومي العربي، إضافة إلى قضايا ذات علاقة بالطفل والشباب العربي.