يعرف الحقل السياسي بتطوان و النواحي تسيبا وبالأحرى تخبطا غير مسبوق، حيث أضحت عملية الترحال هي عنوان المرحلة. فبعد الحراك السياسي الذي عرفه المغرب، وبعد الانتقادات القوية التي وجهت لبعض رموز الأحزاب السياسية كان من نتائجها رحيل عدد كبير من البرلمانيين الانتهازيين وبعض المستشارين الجماعيين الذين تحوم حولهم أكثر من شبهة فساد من حزب إلى آخر دون أن تتدخل السلطات لوضع حد لهذا التسيب المميع للحياة السياسية والمفقد لمصداقيتها. وبعد ذلك الترحال المشكوك في مصداقيته، وجد أصحاب الحال أنفسهم وفي وضع لا يحسدون عليه، وأن مستقبلهم السياسي غير مضمون، فسرعان ما نزعوا الجلباب من جديد وعادوا إلى دكاكينهم الحزبية السابقة. إن المتتبع للشأن المحلي بإقليم تطوان و النواحي يلاحظ أن أغلبية الأحزاب تعرف حالة من الإرتباك والتخبط لا تحسد عليها، وكل المؤشرات تؤكد أن الوضع الداخلي لهذه الأحزاب قابل للانفجار في أية لحظة، ونذكر في هذا الإطار، ما توصلنا به من مصادرنا الموثوقة، فإن قياده حزب المصباح بالمنطقة تستعد لتفجير قنبلة من العيار الثقيل بعد الاتهامات التي وجهت اليها من طرف المستقلين من حزب المصباح بوادلاو ، نفس المصدر أفاد ان المستقلين تعاطوا مع الحزب بشكل انتهازي ولم يقدموا قيمة مضافة لهذا الحزب بوادلاو بقدر ما قاموا بخدمة مصالحهم الشخصية وبعد انفضاح امرهم التجأوا الى تقديم الاستقالة حفاظا على ماء الوجه ، الاتهامات المتبادلة بين الاخوة الاعداء سيكون لها وقع على الحزب محليا وجهويا.