في اطار تفعيل الأندية التربوية والرؤسة الاستراتيجية بالمؤسسة وبناء على مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين في دعامتيه 48 و 132 أنشأت مدرسة الفقيه الطنجي بتطوان نادي السمعي البصري كتجربة جديدة بالمؤسسة. وتأتي هذه التجربة مع ما نعيشه من ثورة معلوماتية، نجدها واضحة في تكريس ثقافة التكنولوجيا والوسائط داخل المؤسسات التعليمية ضمن التوجه العام للتنشيط التربوي، وثقافة الصورة التي هي جزء لا يتجزأ مما تدعو إليه تلك المادة، بل إن المذكرة الوزارية رقم 91 بتاريخ 01/02/2000 بشأن إحداث الأندية السينمائية المدرسية والتي وضعت من ضمن أهدافها : – الإدماج التدريجي للثقافة السينمائية والسمعية البصرية في الحياة المدرسية . – استثمار المادة الفيلمية في الإشعاع الثقافي والتربوي وفي تدريس بعض فقرات المقررات الدراسية. – تربية التلميذ على الحوار والتفاعل . – فسح المجال أمام التلاميذ لتفجير طاقاتهم الإبداعية في المجال السينمائي والسمعي البصري. – إغناء معارف التلميذ السينمائية والسمعية البصرية . – تنمية الحس النقدي واكتساب منهجية للنقاش والنقد الموضوعي البناء . طبعا عبر مجالات وآليات اشتغال حددتها المذكرة الوزارية 91 في ما يلي : – مشاهدة الأفلام السينمائية داخل وخارج المؤسسة بهدف قراءتها وتحليلها ومناقشتها . – إعداد وثائق حول الأفلام وإنجاز مواضيع لها علاقة بالمجال السينمائي والسمعي البصري . – تنظيم عروض وندوات حول السينما والثقافة السينمائية واستضافة فاعلين في هذا الحقل لتأطيرها أو إغنائها . وعلى هذا الأساس، فإن المستقبل للسينما التربوية أصبحت ضرورة في مجتمعنا الحاضر الذي اختلطت فيه المفاهيم والقيم وازدادت فيه الآفات الاجتماعية والانحرافات السلوكية، في ظل هيمنة عولمة تقصي الشعوب الضعيفة وتهمش ثقافاتها. فلضمان استمرارية المهرجانات السينمائية ذات الطابع التربوي يجب أن تعمل على تحقيق أهدافها الثقافية والتوعوية، فضلا عن المتعة الفنية والفرجة اللتان تحققهما السينما، إضافة الى فتح نقاش حقيقي حول المواضع المعروضة .