شهدت اعدادية الزيتون بأولاد جرار نيابة تيزنيت يوم السبت 20 فبراير 2016 ، نشاطا أدبيا لرابطة أدباء الجنوب في اطار الملتقى الوطني الأول لأدب الطفل تمثل في موضوع "تقنيات تلخيص القصة القصيرة" أطرها ثلة من الأساتذة الأجلاء. افتتح اللقاء باطلاع التلاميذ على الهدف من تأطير هذه الورشة ، وهي الحاجة الملحة الى القراءة و المطالعة في حياة الفرد ، مع توضيح الفرق بين الكتاب و فضله على غيره من وسائل التثقيف الأخرى . وقد تم التحدث عن الادب و أجناسه مع التركيز على القصص السردي و مايصاحبه عبر هذه الاجناس من عناصر تلمس الأبعاد الزمانية و المكانية ، والتفاعل الحاصل بين الأحداث و الشخصيات ، وما تولده من تأزم و تعقد . وقد تم تسليط الضوء على نماذج من القصة المغربية ، ومؤلفيها ومواضيعها و طبيعة نسجها، و كيفية تلقيها من طرف المؤلف ، والترقي والبناء الفني بعد استخلاصه من الواقع الذي يعيشه هذا المؤلف ، لتنطبق على ذلك المقولة " لايكتب القصة الا من به غصة ". كما تمت الإشارة الى انه في اطار فن السرد القصصي لابد من تحديد نقطة البداية و نقطة النهاية واستغلال مابينهما من فضاء مكاني و زماني. وقد تم التركيز على كون الفن القصصي لدى الطفل احب اليه من غيره من الفنون الأخرى ، نظرا لعنصر التشويق الذي يطبعها ، ويستهوي الطفل على الخصوص تماما كما تستهويه الصور و الرسومات في النصوص القرائية . كما تم فتح باب الاقتراحات للتلاميذ في شأن تحبيب القراءة ليستخلص مايلي : – يستحسن انشاء مكتبة بالبيت. – التردد على مكتبة المدرسة أو الحي أو الجماعة. – التردد على معارض الكتاب. – تفعيل دور النوادي التربوية من اجل الابداع في فن القصة من قبل المؤطرين و كذا التلاميذ. – حضور المسابقات الثقافية التي تنظمها الجمعيات أو الرابطات أو غيرها. ليختتم اللقاء بدعوة الى ضرورة الاهتمام المضاعف بأدب الطفل ، باعتباره نواة تستوجب التعهد بالمتابعة و العناية لما لها من أثر قوي في صقل الناشئة و تكوينها من أجل العطاء الادبي المستقبلي.
