في الوقت الذي يزداد فيه التأزم السياسي والإجتماعي في المنطقة وتتراكم فيه الأزمات والمشاكل الإقتصادية المدعومة بسياسة النهب والفساد وترحيل الثروات والمقدرات. وفي الوقت الذي تضمحل فيه آمال الاطر المعطلة الصحراوية وأحلامهم في العيش الكريم ويزداد فيه المستقبل ضبابية بفعل سياسات التسويف الهادفة إلى حجب الرؤية عن الواقع المزري لفئات واسعة من المجتمع الصحراوي وفي ظل الحرص المتكرر للدولة المغربية على دفن مطالبنا في طبقة وراء طبقة من الأكاذيب ورغم التخويف والتجويع والتنكيل والقمع والتفقير يقف المعطلون الصحراويون وأعينهم على حقوقهم المشروعة وثرواتهم الكامنة غير آبهين بالآلية المتبعة في حل مشاكل المنطقة بوجه عام والاطر المعطلة بشكل خاص والقائمة على إعطاء الأولوية للقمع ودفع حقوق الصحراويين ومشاكلهم الحياتية إلى الخلف. إن حق الفئات الصحراوية المعطلة في الشغل والعيش الكريم حق أصيل مكفول في كل المواثيق والعهود الدولية ذات الصلة، ولايجوز بأي حال من الأحوال إسقاط هذا الحق أو الإلتفاف عليه استناداً إلى القوانين والتشريعات المحلية التي تصبح منعدمة القيمة إذا خالف مضمونها منطوق أحكام المواثيق الدولية، وذلك وفق التراتبية القانونية المفترضة. لقد أتى تعامل أجهزة الدولة المغربية مع المعطلين السلميين بطريقة لاتتوافق مع مضمون وجوهر الشعارات المرفوعة، وهي تخلق انطباعاً يزداد ترسخاً بعدم جاهزية السلطات ورغبتها في تسوية وضعية المعطلين الصحراويين وإدماجهم في سلك الوظيفة العمومية بشكل مباشر أو على الأقل تمكينهم من مقدرات مناطقهم وثرواتها الطبيعية و لذلك يعلن المعطلون الصحراويين عدم أمتثالهم لعملية الاحصاء 2014 هم و عائلتهم ردا على سياسة الاقصاء الممنهجة من طرف الدولة المغربية و تأكيدا منهم على ردة الفعل التي يريدها المخزن و هي التصادم مع المعطليين و لذلك نهيب بكافة المعطليين و عائلاتهم عدم الدخول في عملية الاحصاء و عدم التعامل مع المشرفين عليه و عدم الادلاء بأي بيانات. و دمتم للنضال صامديين تحية لكل المعطليين الصحراويين عن اللجنة الاعلامية للاطر العليا المعطلة العيون