تعرضت سفينة تقل أزيد من 300 شخص أمس الاثنين للغرق في البحر المتوسط حسبما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، ويأتي حادث غرق السفينة يومان فقط بعد الحادث المأساوي الذي غرق فيه قارب بالبحر المتوسط كان يحمل ما يقرب من 700 مهاجر. وقالت المنظمة الدولية التي تتخذ من جنيف مقرا لها، لوسائل الإعلام أن مكتبها في روما "تلقى طلب مساعدة من مركب في المياه الدولية". وأضافت "هناك ثلاث سفن والشخص الذي اتصل قال إن هناك أزيد من 300 شخص على المركب الذي يستقله والذي يغرق حاليا". هذا وعقد أمس الاثنينوزراء خارجية وداخلية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعا عاجلا في لوكسمبورغ لبحث أزمة الهجرة غير الشرعية وتزايد حوادث غرق المهاجرين خلال محاولات الوصول إلى سواحل القارة الأوروبية عبر البحر المتوسط. وترى بعض دول أوروبا المطلة على البحر المتوسط أن مصداقية الاتحاد الأوروبي أصبحت على المحك وبخاصة بعد القرار الذي اتخذته الدول الأعضاء العام الماضي بإلغاء عملية البحث "مير نوستروم" بسبب زيادة التكلفة. من جهته، قاد رئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينزي" الدعوات في الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف تجاه الهجرة عبر البحر، بعد حادث غرق فيه القارب الذي كان يحمل 700 مهاجر. واعتبر أن تهريب البشر إلى أوروبا يمثل "عبودية القرن." وطالب "رينزي" بعقد قمة للاتحاد الأوروبي بهذا الشأن، وقال إن "التهريب أصبح أزمة في قارتنا"، وأبدى أسفه لغياب الوحدة الأوروبية.