العقوبات البديلة بالمغرب .. هذا تسهر منصة على تنفيذ المراقبة الإلكترونية    المصادقة على تعيينات جديدة في مناصب عليا    بورصة البيضاء تنهي التداول بارتفاع    الملك محمد السادس يدشن ويزور مشاريع كبرى بميناء الدار البيضاء    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم يتعلق بتحديد مبلغ التعويضات الممنوحة لأعضاء لجنة التقييم والانتقاء ولجنة تنظيم جائزة اتفاقيات الشغل الجماعية    مقتل أربعة ضباط إسرائيليين في غزة        شيرين وحسام حبيب يقضيان عطلة في "ماربيا"    قتيلان في إطلاق نار عند معبر اللنبي بين الضفة الغربية والأردن    المغرب يقترب من نادي العشرة الكبار في تصنيف فيفا العالمي    توقيف حكم مباراة اتحاد طنجة وحسنية أكادير بسبب الأخطاء التحكيمية    البحرين تواجه "أسود الأطلس" بالرباط    آسية رزيقي تواصل التنافس بطوكيو    المغرب يقتحم سوق الهيدروجين الأخضر ويعزز موقعه كمركز عالمي للطاقة النظيفة    امطار مرتقبة بالريف وشرق الواجهة المتوسطية        الأرصاد الجوية توصي بزيادة الحذر    ترويج الكوكايين والأقراص المهلوسة بالعرائش يطيح بشخصين    رغم حضور لطيفة رأفت .. محاكمة "إسكوبار الصحراء" تتأجل إلى أكتوبر    القوات المسلحة الملكية تكرم ثلة من متقاعديها بالمنطقة الجنوبية    الخطوط المغربية تدشن خطا جويا جديدا مباشرا بين الدار البيضاء ونجامينا    مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط يكشف عن لجنتي تحكيم دورته الثلاثين    إسرائيل تجمد تمويل مكافآتها السينمائية الرئيسية بسبب فيلم «مؤيد للفلسطينيين»    الفنان مولود موملال: جمالية الغناء الأمازيغي وفاعليته التوعوية    تسجيل 480 حالة إصابة محلية بحمى "شيكونغونيا" في فرنسا    الكشف عن لوحة جديدة لبيكاسو في باريس    "مجلس حقوق الإنسان" يطالب بحرية التعبير الرقمي وحماية المواطنين من دعاوى التشهير الحكومية        350 شخصية من عالم الدبلوماسية والفكر والثقافة والإعلام يشاركون في موسم أصيلة الثقافي الدولي    رئيس شبكة الدفاع عن الحق في الصحة: معدلات وفيات الأطفال والمواليد الجدد في المغرب ما تزال مرتفعة    العباس يطمئن رؤساء أندية الشمال: التصويت سري لاختيار رئيس شاب جديد أو التجديد لمعمِّر قديم    ابتكارات وتقنيات جديدة تتصدر فعاليات مؤتمر الأمن العام في الصين.    لماذا ‬رحبت ‬قمة ‬الدوحة ‬بقرار :‬    اجتماع ‬اللجنة ‬الوزارية ‬لقيادة ‬إصلاح ‬منظومة ‬الحماية ‬الاجتماعية    دي ‬ميستورا ‬بالجزائر ‬قبل ‬التوجه ‬الى ‬باريس ‬بحثا ‬عن ‬مواقف ‬متقاطعة ‬    العزيز: إقصاء فيدرالية اليسار من مشاورات الانتخابات يهدد نزاهة الاستحقاقات    تقرير: الفقر المطلق يتضاعف في المدن رغم احتفاظ القرى بثلث فقراء المغرب        الولايات المتحدة.. ترامب يعلن تصنيف حركة "أنتيفا" اليسارية المتطرفة منظمة إرهابية    بوسليم يقود مواجهة الوداد واتحاد يعقوب المنصور    زلزال بقوة 5.4 درجات يضرب شمال جزيرة "سولاويزي" الإندونيسية    النفط يتراجع وسط مخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي وتخمة المعروض    ارتفاع نفقات سيارات الدولة يثير تساؤلات حول أولويات الإنفاق العمومي    مصادر: ميسي يمدد العقد مع ميامي    أكثر من 200 مليون دراجة هوائية في الصين            عمدة بينالمدينا الإسبانية يكرم شخصية مغربية تقديراً لنجاح مبادرات ثقافية    الذكاء الاصطناعي وتحديات الخطاب الديني عنوان ندوة علمية لإحدى مدارس التعليم العتيق بدكالة    آلام الرقبة قد ترجع إلى اختلال وظيفي في المضغ        قهيوة مسائية بطنجة رفقة الفنان فؤاد الزبادي    ألمانيا تقلق من فيروس "شيكونغونيا" في إيطاليا    خبير: قيادة المقاتلات تمثل أخطر مهنة في العالم    مدرسة الزنانبة للقرآن والتعليم العتيق بإقليم الجديدة تحتفي بالمولد النبوي بندوة علمية حول الذكاء الاصطناعي والخطاب الديني    "المجلس العلمي" يثمن التوجيه الملكي    رسالة ملكية تدعو للتذكير بالسيرة النبوية عبر برامج علمية وتوعوية    الملك محمد السادس يدعو العلماء لإحياء ذكرى مرور 15 قرنًا على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



18 ألف مهاجر سري لقوا مصرعهم على مدى عشرين عاما بمياه المتوسط

غرقت سفينة كانت تقل نحو 700 مهاجر ليلة السبت الماضي في مياه البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية.
وكانت البحرية المالطية قد ذكرت في وقت سابق أن عملية إنقاذ كبرى تجري جنوب « لامبيدوسا « تشارك فيها قطع بحرية إيطالية ومالطية، إضافة إلى سفن تجارية لإنقاذ الناجين، موضحةً أن السفينة غرقت في المياه الليبية على مسافة 200 كيلومتر إلى الجنوب من لامبيدوسا. وأوضح الناطق باسم خفر السواحل الإيطالي أنه تم إنقاذ 28 شخصًا قرب الساحل الليبي، مضيفا أن 20 سفينة و3 طائرات مروحية تشارك في عملية البحث والإنقاذ.
ووقع الحادث بعد منتصف الليلة الماضية، ويعتقد أن السفينة انقلبت عندما توجه ركابها إلى أحد جانبيها لدى اقتراب سفينة تجارية منها.
وقد دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني حكومات الاتحاد الأوروبي إلى دعم عمل مشترك لحماية المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، إثر واحدة من أسوأ حوادث الغرق التي راح ضحيتها بضع مئات من المهاجرين في عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت موغيريني في بيان أصدرته «لقد قلنا مرارا ولن نكرر بعد ذلك، لقد حان الوقت للاتحاد الأوروبي لأن يتعامل مع مثل هذه المآسي بدون تأخير».
وعبرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة عن خشيتها من أن نحو 700 مهاجر قد ماتوا غرقا في مياه البحر المتوسط عندما انقلبت السفينة التي كانوا يستقلونها للوصول إلى أوروبا الى الجنوب من جزيرة لامبيدوسا الايطالية.
وقالت كارلوتا سامي الناطقة باسم المفوضية إنه لم ينقذ من ركاب السفينة التي لا يتجاوز طولها 20 مترا الا 28.
وأضافت سامي «يبدو أننا نتعامل مع أسوأ مذبحة يشهدها البحر المتوسط».
وظل العديد من الحكومات الأوروبية متلكئا في تمويل عمليات الإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط خشية أن يشجع ذلك المزيد من المهاجرين على عبور البحر للبحث عن فرص حياة أفضل في أوروبا.
وانتقدت موغيريني دول شمال الاتحاد الأوروبي التي تركت عبء عمليات الإنقاذ على دول الجنوب الأوروبي، مثل إيطاليا، وقالت «يجب علينا جميعا انقاذ أرواح انسانية. كما علينا جميعا حماية حماية حدودنا ومكافحة تهريب البشر».
وأوضحت موغيريني أن وزراء الخارجية الأوروبيين سيناقشون هذه القضية في الاجتماع الطارئ الذي دعت إليه المفوضية في لوكسمبرغ، لكنها لم تحدد بدقة موعده.
قالت الأمم المتحدة إن القوارب نقلت نحو 13.500 مهاجر الى المياة الإيطالية خلال الأسبوع الماضي فقط.
وقد توالت ردود الافعال من الزعماء الأوروبيين والشخصيات الكبرى في أوروبا على كارثة غرق المهاجرين، إذ طالب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعقد اجتماع لوزراء خارجية وداخلية الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي لبحث أزمة المهاجرين المتفاقمة في البحر المتوسط.
ودعا هولاند إلى تعزيز عمليات المراقبة البحرية والجوية، وذلك عقب حادث الغرق الأخير الذي وصفه الرئيس الفرنسي بأنه «ربما يكون أسوأ كارثة في السنوات الأخيرة» في المتوسط.
وكان البابا فرنسيس قد ناشد الاتحاد الاوروبي عمل المزيد لمساعدة ايطاليا في مواجهة الأزمة التي يتسبب فيها تدفق اعداد كبيرة من المهاجرين.
وقال البابا يوم الأحد «هؤلاء رجال ونساء مثلنا، أخوة لنا يبحثون عن حياة افضل»، وحث الزعماء السياسيين على «العمل بحسم من أجل منع تكرار هذه المآسي».
وقال رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي من جانبه إن اوروبا تشهد «مذبحة ممنهجة في البحر المتوسط.»
وتساءل رينزي الذي كان يحضر اجتماعا سياسيا في مدينة مانتوا «كيف يمكن لنا ان نقف لا مبالين بينما نشهد شعوبا كاملة تموت وفي وقت تتيح لنا وسائل الاتصالات الحديثة أن نكون ملمين بكل شيء ؟.»إلا ان زعيم حزب العصبة الشمالية الايطالي اليميني ماتيو سالفيني الذي جعل من موضوع الهجرة حجر الأساس في برنامجه السياسي، دعا إلى ضرب حصار بحري على ليبيا لمنع سفن المهاجرين من الإبحار.
وتقول ايطاليا إنه بما أن معظم المهاجرين يريدون الالتحاق بأقارب لهم يقيمون في دول أوروبية أخرى، فعلى هذه الدول استضافة هؤلاء حتى يتم البت في طلبات لجوءهم.
«مأساة مروعة»
من جانبها، وصفت منظمة العفو الدولية الحادث الأخير بأنه «مأساة مروعة من صنع الانسان».
وقالت المنظمة إن «الوفيات التي وقعت اخيرا في البحر تصدمنا ولكنها لا ينبغي ان تفاجئنا.»
وقال الناطق باسم خفر السواحل الايطالي إن السفينة المنكوبة كانت أقرب الى الساحل الليبي من جزيرة لامبيدوسا الايطالية عندما غرقت، مضيفا أن 20 سفينة و3 طائرات مروحية تشارك في عملية البحث والانقاذ.
وقالت صحيفة «تايمز أوف مالطا» يوم الأحد إنه يخشى أن يكون معظم ركاب السفينة قد لقوا حتفهم.
وكانت البحرية المالطية قد قالت في وقت سابق إن عملية انقاذ كبرى تجري جنوب لامبيدوسا تشارك فيها قطعات بحرية ايطالية ومالطية اضافة الى سفن تجارية لانقاذ الناجين.
وقالت البحرية المالطية إن السفينة غرقت في المياه الليبية على مسافة 200 كيلومتر الى الجنوب من لامبيدوسا.
ووقع الحادث بعد منتصف ليلة السبت.
ويعتقد أن السفينة انقلبت عندما توجه ركابها إلى احد جانبيها لدى اقتراب سفينة تجارية منها.
وكانت سلطات الملاحة في ايطاليا ومالطا قد استلمت نداءات استغاثة من السفينة منتصف ليلة السبت عندما كانت تبحر على مسافة 120 كيلومترا من الساحل الليبي و170 كيلومترا من جزيرة لامبيدوسا.
وأمر خفر السواحل الايطالي سفينة تجارية كانت تبحر على مقربة من سفينة المهاجرين بالتوجه الى مكانها.
ولكن سفينة المهاجرين انقلبت وغرقت عند وصول السفينة التجارية «كنغ ياكوب» الى المكان مما يشير الى ان تدافع المهاجرين في محاولتهم مغادرة السفينة المنكوبة أدى الى انقلابها وغرقها بشكل سريع.
ويأتي هذا الحادث الجديد بعد اسبوع شهد حادثين مماثلين راح ضحيتهما نحو 450 مهاجر.
ويقدر بأن نحو 1500 مهاجر ماتوا غرقا في مياه البحر اثناء محاولتهم الوصول من ليبيا الى ايطاليا منذ بداية العام الحالي.
يذكر ان معظم المهاجرين الذين يخاطرون بأرواحهم في سبيل الوصول الى القارة الأوروبية بمساعدة مهربي البشر يهربون من الحروب والاضطهاد في بلدان كارتيريا وافغانستان وسوريا، ويهربون من الفقر والجوع في دول افريقية وآسيوية جنوبية.
وتذكرنا هذه المأساة التي ذهب ضحيتها مئات المهاجرين بمأساة غرق سفينة المهاجرين غير الشرعيين قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، في مستهل أكتوبر 2013.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت قد قال إن «ما حصل في لامبيدوزا مأساة رهيبة، لا يسعنا حيالها الا ابداء تعاطفنا وتضامننا، لكن بعد ذلك، اعتقد انه من الضروري ان تهتم اوروبا بهذا الوضع الشديد المأسوية».
وفي تلك الأثناء، طالبت إيطاليا بإدراج قضية الهجرة على جدول أعمال اجتماع وزراء الداخلية الاوروبيين الذي عقد في لوكسمبورغ في أكتوبر 2013.
وقد غرقت السفينة المعنية آنذاك، والتي كانت تقل ما بين 450 و500 مهاجر غالبيتهم من الأريتريين، بعد حريق عرضي فجر الخميس قرب سواحل لامبيدوزا. ولم يتمكن المنقذون (صيادون، خفر سواحل...) من إغاثة سوى 155 شخصا، ما يجعل من هذه الحادثة ثاني اسوأ كارثة غرق لسفن مهاجرين في السنوات الاخيرة.
ومن نتائج تلك الكارثة أن رئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا، آنذاك، أعلن أن ضحايا غرق السفينة سيحصلون على الجنسية الايطالية بعد وفاتهم، متحدثا عن «العار» ومطالبا الاتحاد الاوروبي ب»زيادة مستوى التدخل» في وقت شهدت ايطاليا تدفق 30 ألف مهاجر ولاجئ على سواحلها منذ مطلع العام.
كما تذكرنا المأساة بما أقدم عليه مهربون بإغراق سفينة كانت تتجه إلى مالطا، في شتنبر 2014 ، حيث ذكرت منظمة الهجرة الدولية أن نحو 500 شخص من المهاجرين بينهم فلسطينيين وسوريين، الساعين الى الهجرة غير الشرعية الى أوروبا إعتبروا في عداد المفقودين..
وقالت بحرية مالطا، آنذاك، إن الاصطدام وقع بين سفينة تقل ما بين 300 و400 مهاجر وسفينة أخرى تقل نحو ثلاثين شخصا كانت المياه تتسرب اليها فحاول ركابها إجبار السفينة الأخرى على التوقف ما أدى الى غرق السفينتين.
ووقع الحادث في المياه الدولية على بعد نحو 300 ميل بحري جنوب شرق مالطا.
وجمعت منظمة الهجرة الدولية شهادات شخصين فلسطينيين نقلا السبت الى بوتزالو في جنوب صقلية، بعدما جرى انتشالهم وإنقاذهم.
وخلال الحديث مع الشابين الفلسطينيين كل على حدة، أكدا أنهما غادرا مدينة دمياط المصرية على متن سفينة كانت تقل نحو 500 شخص من السوريين والفلسطينيين والمصريين والسودانيين وبينهم نساء واطفال.
وخلال إبحار السفينة، أجبر المهربون ركابها على الانتقال الى زوارق أخرى مرارا وعندما طلبوا منهم الاربعاء القفز الى سفينة صغيرة رفضوا ما أثار غضب المهربين، حسب ما افاد الشاهدان الفلسطينيان.
عندها قام المهربون الذين كانوا على متن سفينة أخرى بصدم سفينة المهاجرين ما أدى الى غرقها، حسب رواية الفلسطينيين.
وتم انتشال الفلسطينيين بعد يوم ونصف يوم على غرق السفينة. وكان احدهما يرتدي سترة نجاة، في حين تشبث الثاني بعوامة مع سبعة أشخاص آخرين بينهم طفل مصري توفوا جميعا من الإرهاق باستثناء الفلسطيني.
هذا ونشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أسماء خمسة الناجين الفلسطينيين من سكان غزة أصلا، والذين كانوا على متن الزورق الذي انطلق من ميناء الإسكندرية هم: خميس بربخ وشادي الجبري ويتواجدان حاليا بإيطاليا، وشكري العسولي وحسام محمد وعبد المجيد الحيلة ويتواجدون في اليونان.
وأشار مدير المركز الأورومتوسطي، رامي عبده إلى تواجد ثلاثة ناجين آخرين في مالطا يجرى محاولة الحصول على أسمائهم.
كما عثرت فرق الانقاذ على سبعة أشخاص أحياء وغائبين عن الوعي وتم نقلهم الى مستشفى في جزيرة كريت بواسطة مروحية. وتوفيت فتاة صغيرة خلال نقلها الى المستشفى.
وقال المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية فلافيو دي جياكومو لوكالة فرانس برس إن «سفنا يونانية ومالطية انتشلت تسعة ناجين آخرين ومن المرجح أن يكون الآخرون قد قضوا غرقا».
وفتحت السلطات الايطالية تحقيقا في الحادث. وفي حال تأكدت صحة هذه المعلومات فان «حادثة الغرق هذه ستكون الأبشع خلال السنوات القليلة الماضية» خصوصا انها ليست حادثة بالمعنى الفعلي بل «جريمة جماعية» حسب منظمة الهجرة.
وتعتبر ليبيا بلد عبور من إفريقيا الى الدول الأوروبية لمئات آلاف الأفارقة الساعين الى الهجرة غير الشرعية. وغالبا ما يستقلون زوارق وسفنا متهالكة غير قادرة على مواجهة الأمواج ما يؤدي الى غرقها.
وفي نهاية غشت الماضي فقد نحو 170 إفريقيا في غرق سفينة قبالة الشواطئ الليبية حيث تساهم الفوضى في هذا البلد بتزايد نشاط المهربين الساعين الى كسب المال السريع.
وقام مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس الأحد بزيارة مركز إغاثة في مالطا حيث دعا الى «بذل جهود مشتركة» في أوروبا لتجنب هذه المآسي في البحار.
وتفيد المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 2200 شخص قضوا او اعتبروا مفقودين بينما كانوا يحاولون عبور المتوسط منذ يونيو الماضي. كما وصل 130 ألف شخص الى أوروبا عن طريق البحر منذ مطلع السنة، أي ضعف الذين وصلوا طيلة العام 2013.
واستقبلت إيطاليا 118 ألفا منهم خصوصا في إطار برنامج «ماري نوستروم» الذي يفترض أن ينتهي العمل به في نوفمبر المقبل، حسب المفوضية.
وأفادت شبكة منظمات غير حكومية في باريس أن 18 ألف مهاجر لقيوا مصرعهم على مدى عشرين عاما فيما كانوا يحاولون بلوغ اوروبا. في الوقت الذي تواجه الدول الأوروبية موجة جديدة من تدفق اللاجئين إليها، ومن بين أكثر الدول التي تعاني من كثرة اللاجئين إيطاليا واليونان ومالطا وقبرص، والذين لا يجدون تضامنا أو تعاطفا من شرائهم الأوروبيين معهم، فيما تعاني بعض هذه الدول من أزمة إقتصادية خانقة.
والقاعدة المطبقة هي ان يتحمل اول بلد يصل اليه المهاجر مسؤولية منحه اللجوء واستضافته. لكن هذا النظام الذي تنتقده دول جنوب الاتحاد الاوروبي لم يتم تطويره منذ تطبيقه للمرة الاولى العام 2002.
البحر المتوسط.. مقبرة المهاجرين
قد يصبح غرق سفينة صيد كانت مكتظة بالمهاجرين أمام سواحل ليبيا، ليل السبت الأحد، أسوأ كارثة للمهاجرين في البحر المتوسط حتى الآن، وفقا لمسؤولين، بعدما أسفر ذلك عن غرق ما يصل إلى 700 شخص.
ولم يؤكد خفر السواحل الإيطاليين رقم ال700 قتيل، لكن أوضحوا أن السفينة، التي يبلغ طولها 20 مترا، «تستطيع أن تنقل مئات الأشخاص».
وقد شهد عام 2015 حتى الآن، مقتل مالا يقل عن 900 مهاجر في حوادث جنوح سفن هجرة غير شرعية، فيما لقى الآلاف حتفهم في حوادث غرق مثل هذه السفن على مدى العشر سنوات الماضية.
ففي 15 أبريل 2015: وصل ناجون مسيحيون قرب سواحل جزيرة صقلية وأخبروا السلطات الإيطالية أن مهاجرين مسلمين ألقوا بهم في البحر، إثر شجار نشب بينهم على متن قارب يقل مهاجرين أفارقة.
12 أبريل 2015: تسعة قتلى بعد انقلاب قارب قبالة سواحل ليبيا. بعض من الناجين، البالغ عددهم 144، قالوا لعمال الإغاثة إن نحو 400 غرقوا.
09-08 فبراير 2015: مقتل مالا يقل عن 29 وفقدان 300 شخص، بعد أن غمرت المياه أربعة قوارب في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية.
14 سبتمبر 2014: البحرية الليبية تنقد 26 شخصا من قارب يحمل 250 مهاجرا قبالة الساحل الليبي. نحو 200 في عداد المفقودين ويفترض أنهم قتلوا.
10 سبتمبر 2014: غرق نحو 500 من مهاجرين سوريين وفلسطينيين ومصريين وسودانيين، بعد اصطدام قاربهم بآخر قبالة مالطا.
6 فبراير 2014: مقتل مالا يقل عن 15 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بينما كانوا يسبحون من الساحل المغربي بغية الوصول إلى مدينة سبتة. وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي على السباحين لإرغامهم على العودة إلى المغرب.
20 يناير 2014: غرق 12 شخصا، من بينهم تسعة أطفال، عندما انقلب قارب بالقرب من جزيرة يونانية.
3 أكتوبر 2013: مقتل 366 شخصا، ونجاة 155، بعد غرق سفينة قبالة لامبيدوزا.
10 أغسطس 2013: غرق ستة مهاجرين، وإنقاذ 94 قبالة شاطئ في كاتانيا، بجزيرة صقلية.
15-14 ديسمبر 2012: مقتل 21 شخصا على الأقل، وفقدان ستة بعد غرق زورق قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية.
10 يوليو 2012: عطل بزورق مطاطي بين ليبيا ولامبيدوزا قبالة السواحل الإيطالية يسفر عن غرق 54 شخصا.
2 يونيو 2011: فقدان 270 على الأقل في غرق قارب كان يقل 700 شخص قبالة الساحل التونسي.
6 مايو 2011: قارب يحمل أكثر من 600 مهاجر يغرق قبالة الساحل الليبي يسفر عن فقدان المئات.
12 مايو 2008: مقتل 97 مهاجرا كانوا على متن قارب بعد معاناة من الأحوال الجوية السيئة.
20 أكتوبر 2003: 70 قتيلا على الأقل في غرق قارب قبالة جزيرة صقلية.
20 يونيو 2003: العثور على 50 جثة، وفقدان 160 مهاجرا، وإنقاذ 41 في غرق سفينة قبالة تونس.
بداية عام 1996: غرق 300 بين مالطا وصقلية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.